واشنطن - أ ف ب - اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الترتيبات الأمنية أساس أي اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه «شريكه في السلام»، داعياً إياه إلى الانضمام إليه في مساعي التوصل إلى «تسوية تاريخية» لإنهاء عقود من النزاع بين شعبيهما. وقال نتانياهو في خطابه لدى إطلاق المفاوضات أول من أمس في البيت الأبيض إن «هدفنا هو التوصل إلى سلام آمن ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين. لا نريد فترة قصيرة فاصلة بين حربين، ولا نسعى إلى مهلة موقتة بين موجتي إرهاب... غادرنا لبنان وواجهنا إرهاباً، غادرنا غزة وواجهنا إرهاباً، نريد التأكد من أن الأراضي التي نتنازل عنها لن تتحول إلى جيب ثالث فيه إرهاب برعاية إيرانية يستهدف قلب إسرائيل». وشدد على أن «أي سلام مبرر يتطلب ترتيبات أمنية يمكنها أن تتجاوز اختبار الزمن والتحديات الكثيرة التي ستواجهنا بالتأكيد». وأكد أن «الإرهابيين لن يعرقلوا الطريق إلى السلام»، بعد إشارته إلى العمليات التي استهدفت مستوطنين في الضفة الغربية وتبنتها حركة «حماس». وقال: «كل سلام يبدأ مع القادة»، متوجهاً إلى عباس بالقول: «أنت شريكي في السلام والأمر يعود إلينا لنعيش جنباً إلى جنب ومع بعضنا البعض». ولم يشر نتانياهو تحديداً إلى اقامة دولة فلسطينية، لكنه أقر بمطالبة الفلسطينيين بالأرض. وقال إن «الشعب اليهودي ليس غريباً في أرضنا، أرض أجدانا. لكننا نعترف بأن شعباً آخر يشاركنا هذه الأرض». وأضاف: «أتيت إلى هنا اليوم سعياً إلى التوصل إلى تسوية تاريخية تخوّل شعبينا العيش بسلام وأمن وكرامة». وأعرب عن اعتقاده بأن من الممكن التوصل إلى اتفاق هذه المرة. وقال: «هناك الكثير من المشككين، وهناك أسباب عدة للتشكيك، لكن ليس لدي شك بأن السلام ممكن». وأضاف متوجهاً إلى عباس: «لا يمكننا محو الماضي لكن في إمكاننا تغيير المستقبل».