رُصدت في الآونة الأخيرة انتشار أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يرتدون أقنعة مخيفة لمهرجين في جميع أنحاء الولاياتالمتحدةوبريطانيا وكندا ووصلت إلى استراليا. وأشارت وسائل محلية في استراليا إلى قيام عدد من المهرجين في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بمطاردة إمرأة بسكين، في وقت أصدرت فيه الشرطة تحذيرات صارمة للأشخاص الذين يفكرون في الإقدام على هذه المزحة المرعبة، وفقاً لما ذكرته "رويترز". وتنوعت أنشطة هذه المجموعات بين إخافة المارة في الشوارع والسيارات وحتى الأطفال في المدارس. وتعود بدايات هذه الظاهرة، بحسب ما نشره موقع "ميرور"، إلى آب (أغسطس) الماضي في جنوب كارولينا، عندما وردت تقارير تفيد باختباء مهرجين في الغابة خارج مدينة غرينفيل. ورغم أن ذلك بدى كقصة غريبة فريدة من نوعها، إلا أنها سرعان ما انتشرت عبر الأخبار المحلية في مختلف أنحاء البلاد، واعتبرها المخادعون أو ما يطلق عليهم "برانكسترز" بداية مبكّرة للاحتفال بالهالويين. ولم يُتضح ما السبب وراء ظهور المهرجين لكن البعض أشار إلى أنها قد تكون جزءا من حملة إعلانية عن فيلم رعب أو خدعة متقنة. وفي الوقت الذي يرى فيه البعض مدى خطورة هذه الظاهرة، يرى آخرون أنها عبارة عن مزحة غير مؤذية، إذ عزز ظهورها وجود صفحة على موقع الفيسبوك تشارك جميع الصور والفيديوهات لهؤلاء المهرجين. واستهدفت هذه المجموعات مدارس الصغار في بعض نواحي بريطانيا بعدما قامت بنشر قائمة بالمدارس المستهدفة" على الإنترنت مع رسالة "نحن بانتظاركم" في محاولة لإرعاب الطلاب المتجهين من وإلى مدارسهم. ويعتبر الخوف من المهرجين أو "Coulrophobia" حالة نفسية راسخة، وعلى رغم من أن المقصد منها هو المرح إلا أن رواية ستيفن كينغ "اي تي" ساعد في تحويلها إلى شخصية مريبة. وتحكي الرواية قصة وحش أخفى نفسه بزي مهرج تحت اسم "Pennywise" في محاولة لإخافة الأطفال في بلدة صغيرة في أميركا. وتحولت القصة إلى مسلسل في العام 1990، ومن المتوقع صدور طبعة جديدة للفيلم العام المقبل. وفي تورنتو، قال الممثل الذي قام بدور المهرج "دو دو" في فيلم "بيلي ماديسون" شاين فاربرمان، إنه "لأمر صعب ومزعج" واصفاً تخويف الأطفال بالأمر "الثير للاشمئزاز" ويبدو أن هذه الظاهرة قد تستمر لبعض الوقت حتى يتم قمعها خصوصاً وأنها تتجه إلى دول أخرى حول العالم، في وقت تحول فيه الشرطة السيطرة قدر الإمكان عليها والإمساك بالمتلبسين قبل افتعالهم لأي أعمال شغب أو حوادث خطيرة.