لفت ممثل فرع الجمعية السعودية لطب العيون في المنطقة الغربية استشاري طب وجراحة العيون والليزك والقرنية المخروطية الدكتور علي الخيري انتباه أولياء الأمور إلى أعين أطفالهم، في ظل الثورة الإلكترونية ووجود الأجهزة الكفية في أيديهم فترات طويلة، مشيراً إلى إحصاء منظمة الصحة العالمية بأن عدد الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر نحو 19 مليون طفل، منهم 12 مليون طفل يعانون من ضعف البصر بسبب الأخطاء الانكسارية، التي كان من الممكن تشخيصها وتصحيحها بسهولة، مشيراً إلى أن هنالك 1.4 مليون طفل مليون مصابين بعمى غير قابل للشفاء بقية حياتهم، ويحتاجون إلى تدخلات، وهو ما تسعى إليه الحملة. جاء ذلك أثناء دعوته إلى فعاليات حملة يوم البصر العالمي 2016، التي تنفذها الجمعية السعودية لطب العيون في المنطقة الغربية، وبمشاركة جامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى العيون بجدة والنادي الطلابي لطب وجراحة العيون، التي تنطلق صباح الخميس المقبل ال13 من تشرين الأول (أكتوبر)، بالتزامن مع مستشفى العيون في جدة ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، تستمر ثلاثة أيام، من خلال فعاليات تتواصل يومي الجمعة والسبت المقبلين. وأشار الخيري إلى مشكلات العيون التي تتكرر هذه الأيام وتشهد ارتفاعاً ملحوظاً، الأمر الذي يتطلب الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، لافتاً كذلك إلى إحصاءات المنظمة ذاتها التي كشفت أن هناك نحو 285 مليون نسمة يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم، منهم 39 مليون نسمة كُفّت أبصارهم، و246 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم، ويعيش نحو 90 في المئة ممن يعانون من ضعف البصر في البلدان ذات الدخل المنخفض، مؤكداً أن مثل هذه الحملة «المجانية» ستحقق وعياً بمعرفة أسباب أمراض العيون، وهو ما يعني تجنب أسباب العمى والحد من ارتفاع ذوي الإعاقات البصرية. يذكر أن الحملة، التي تستمر ثلاثة أيام، تنظم عيادة متنقلة يوم الجمعة المقبل في كورنيش جدة والمتنزهات العامة، فيما توجد في مقر الردسي مول مساء يومي الجمعة والسبت المقبلين، وتضم الركن التوعوي، والركن المخصص لضعاف البصر والمكفوفين، وركن «اسأل الخبير»، وفيه يستطيع الزوار الاستفسار عن حالات العيون التي لديهم، كما تتيح الحملة أمام الموهوبين والفنانين من ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين الحضور لإظهار ما لديهم من مواهب فنية، وتقام خلال الحملة فعالية «حجب الرؤية»، التي تهدف إلى إبراز وتوضيح نعمة البصر وأهمية المحافظة عليها، من خلال استخدام المعينات البصرية، ومعاناة فاقدي البصر ومرضى الماء الأزرق والأبيض وعمى الألوان، والتعرف على لغة برايل، إضافة إلى ركن التصوير الفوتوغرافي.