ناشدت لجنة الإغاثة العامة في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أعضاءها من المنظمات الإنسانية كافة، المسارعة في إنقاذ ملايين المنكوبين في بعض المناطق السودانية بسبب الحروب الأهلية والنزاعات العرقية والقحط والجفاف، خصوصاً وان جلّ المنكوبين ،الذين يفوق عددهم ال 7 مليون نسمة يمكثون في أجواء صعبة للغاية في منطقة دارفور الواقعة في أقصى غرب البلاد. وأوضح الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، رئيس اللجنة إحسان بن صالح طيب أنه "وفقاً للتقارير، فإن المنكوبين يعانون كثيراً من الجوع والفقر والمرض، إلى جانب أعداد أخرى كبيرة من المنكوبين في مناطق أخرى مثل جنوب وشمال كردفان في الغرب، والنيل الأزرق في وسط البلاد، وكسلا والبحر الأحمر في الشرق". وبين أن أكثر المتضررين من هذه المآسي هم النساء والمسنين والمعاقين والأطفال، "وهناك 750 ألف طفل يواجهون مرض سوء التغذية الحاد"، لافتاً إلى ضرورة المسارعة للوصول إليهم "إذ يزداد عددهم يوماً بعد آخر". وأفاد الطيب أن المواد الغذائية تشكل أهمية قصوى من ضمن الاحتياجات بجانب الأدوية والعقاقير الطبية بشتى أنواعها لمحاصرة الكثير من الأمراض والأوبئة التي تجتاح المناطق مثل الملاريا والتيفود والبلهارسيا والفشل الكلوي والإجهاض المتكرر من قبل الكثير من النساء الحوامل.