القاهرة - رويترز - حذر الرئيس المصري حسني مبارك من أن المستوطنات الإسرائيلية تسد الطريق إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة أن تمد إسرائيل أجل وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة الذي سينتهي هذا الشهر. وفي مقال نشرته أمس صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قبل يوم من استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في واشنطن بحضور مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اقترح الرئيس المصري أيضاً نشر قوة دولية في الضفة الغربية، مبدياً استعداد مصر للمساعدة في جهود الوساطة. وقال مبارك في مقاله: «يجب على إسرائيل ألا تقع في الخطأ: المستوطنات والسلام لا يتفقان لأن المستوطنات تعمق الاحتلال الذي يسعى الفلسطينيون إلى إنهائه». وأضاف أن «وقف التوسع الاستيطاني في الضفة والقدسالشرقية تماماً، هو أمر جوهري إذا أريد للمفاوضات أن تنجح، على أن يبدأ ذلك بمد أجل وقف البناء الاستيطاني الذي ينتهي هذا الشهر». وأوضح المبادئ العامة التي يرى كثير من العرب أنها أساسية لعقد أي اتفاق وتشمل قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت العام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. لكنه حض العرب على تأييد السلام، قائلاً: «يجب أن تستمر الدول العربية في إظهار جدية مبادرتها من خلال خطوات تستجيب آمال ومخاوف المواطنين الإسرائيليين»، مشيراً بذلك إلى مبادرة السلام العربية. وشدد على ضرورة ألا تستبعد غزة التي تسيطر عليها حركة «حماس» وتخضع لحصار إسرائيلي من الاتفاق. وأضاف: «الفلسطينيون لا يمكنهم الوصول إلى السلام وهم منقسمون. إذا استبعدت غزة من إطار السلام ستبقى مصدراً للصراع يقوض أي تسوية نهائية». وعرض أن تستأنف مصر جهودها لإنهاء الانقسامات بين الفلسطينيين. واعتبر أن نشر قوة دولية في الضفة يمكن أن يساعد في بناء الثقة وتحقيق الأمن. وأقر بالمطلب الإسرائيلي الخاص بالأمن، لكنه قال إنه يجب ألا يستخدم كمبرر لاستمرار احتلال الأرض الفلسطينية. واختتم بأن «مصر تقف مستعدة لاستضافة الجولات التالية من المفاوضات».