أعلن القضاء الأميركي اليوم (السبت)، الموافقة على قبول مذكرة رسمية تقدم بها فريق الدفاع عن المعتقل السعودي خالد الدوسري المحكوم عليه بالمؤبد في أميركا، وإضافة المذكرة إلى ملف قضية السجين لدرسها، والتي تطالب بإعادة محاكمته، مستندين فيها إلى مجموعة من الأدلة وإفادات الشهود والتقارير. وقال المستشار القانوني محامي الدوسري، سعود بن قويد أن القضاء الأميركي وافق على قبول المذكرة الرسمية التي تقدم بها فريق الدفاع في آب (أغسطس) الماضي، مستنداً إلى القانون 2255، والتي سبق أن رُفضت. وأضاف بن قويد ان"القضاء الأميركي سيحدد موعداً بعد شهر من الآن لحضور محامي المعتقل أمام القضاء الأميركي، وهذا مؤشر جيد يدعو للتفاؤل»، مشيراً إلى أن فريق الدفاع عن خالد يستند في المذكرة على تقارير «كافية لإعادة المحاكمة وأبعد من ذلك». وأكد المحامي في وقت سابق ان وضع خالد الصحي "حرج"، نتيجة تعرضه إلى إصابات جسدية وتعذيب على يد السلطات الأميركية. وقال المحامي بن قويد أن «الوثائق التي تدين إدارة السجن تثبت لنا انه تعرض للتعذيب في مقر احتجازه في ولاية إلينوي الأميركية". وترفض إدارة السجن زيارة عائلة الدوسري له في مقر سجنه، مدّعيةً ان السجين نفسه يرفض ذلك، ولم تقدم ما يثبت كلامها خطياً أو عبر مقابلة مباشرة، ولم تستطع السفارة وفريق الدفاع الوصول إليه ومعرفة حاله، وفق ما قالت والدة السجين الدوسري: «حتى الآن لا نعلم عنه أي شيء وكل ما نريده هو أن نراه أو نسمع صوته بعدما انقطعت أخباره». وأثارت أنباء تردي حاله الصحية ردود فعل متضامنة معه في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ برز وسم «#خالد_الدوسري_حالته_حرجه»، وطالب المغردون بتدخل جمعيات حقوق الإنسان، معربين عن تضامنهم مع عائلته. وسأل المغرد محمد الشهري انه كيف لشخص يطلب مواد كيماوية من جهة رسمية أن يفجر ويقتل. وقالت المغردة مريم أن «لا وجود لأي تهمة تدينه وابتعاثه كان من شركة سابك لدراسة الهندسة الكيماوية، ولكن الشعوب الغربية ترى أن أي عربي يريد التفجير والأذى لهم». ودوّن علي بن قحطان «نحن نناشد الجميع بسرعة التدخل في قضية خالد الدوسري ونطالب الهيئات الدولية وحقوق الإنسان بالعمل على إخراجة وتبرئته». يُذكر أن الدوسري أوقف في العام 2011 على خلفية تهمة واحدة تتعلق بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل، إذ يُشتبه بأنه كان يسعى للحصول على مواد كيماوية لصنع قنبلة، ورجحت السلطات الأميركية انه كان يحاول استهداف منزل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، في دالاس، ومحطات للطاقة النووية وجسور ضخمة. ووفق الأدلة التي قدمها عملاء فيديراليون، قيل إنهم عثروا على مواد خطرة في شقة الدوسري، تُستخدم لصناعة القنابل، بالإضافة إلى عثور السلطات على ورقة مكتوبة باللغة العربية، بخط اليد، قدمت للمحكمة في وقت سابق، يؤيد فيها الجهاد والحرب المقدسة.