وصفت البحرين جهود المملكة قي خدمة ضيوف الرحمن ب«الجبارة»، منوهة في تقرير مطول لوكالة أنبائها بحرص المملكة على تقديم كل ما من شأنه خدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، وتوفير أقصى خدمات الراحة لهم خلال أداء شعائرهم. وأوضحت وكالة أنباء البحرين في تقريرها، أنه على رغم عظم التحديات التي واجهت السعودية من جراء التهديدات التي حاولت أن تطولها وتنال منها، لكن نجاحها في تنظيم موسم حج هذا العام من دون أية عقبات تذكر مثَّل دليلاً لا يقبل الشك على مدى ما يتمتع به السعوديون من إمكانات جبارة، أسهمت في هذا النجاح الكبير، حيث وفرت مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لوفود بيت الله الحرام الذين قدموا لأداء الشعيرة المقدسة. وسخّرت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إمكاناتها كافة لإنجاح موسم الحج، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في يسر وسهولة وأمان، ولم تدخر الأجهزة المعنية أي جهد في توفير ما يلزم، وعملت تلك الطاقات في منظومة متكاملة بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة المختصة بموسم الحج، على تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات بمستوى رفيع من الأداء والجودة على مدار الساعة. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الجهد بدا واضحاً بالنظر إلى حجم التسهيلات التي وُفرت لحجاج بيت الله الحرام الذين عبروا عن امتنانهم وشكرهم لجهود السعودية منذُ قدومهم عبر المنافذ المختلفة، وخلال رحلتهم إلى الأماكن المقدسة، وأثناء تنقلاتهم في المشاعر وفق خطط أمنية وخدمية ووقائية وتنظيمية ومرورية شاملة. وأضافت، أن الجهد السعودي الكبير ظهر في انطباعات وفود بيت الله الحرام ومواقفهم الأولية التي عبروا عنها أمام وسائل الإعلام المختلفة، وأبرزوا فيها كيف قُدمت لهم شتى الخدمات الأمنية والصحية والغذائية والطبية وخدمات المواصلات والاتصالات وتهيئة أماكن إقامتهم وتنقلاتهم ووضع خطط الطوارئ اللازمة في حالات الأزمات والمتغيرات المناخية، بما حقق وضمن سلامة الحجيج وسهل عليهم أداء مناسكهم في أجواء مُفعمة بالسكينة والأمن والإيمان. وجاء هذا النجاح المنقطع النظير نتيجة تحقيق رؤية القيادة السعودية في توفير الأمن والسلامة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، ما كان له أكبر الأثر في وصف موسم الحج هذا العام باعتباره من أنجح المواسم على الإطلاق، وذلك لما اتسم به من حسن تنظيم على جميع المستويات، واستعدادات أمنية مكثفة أسهمت في تلافي أي حوادث، إلى جانب الاستعدادات الصحية والوقائية وغيرها. ... وتؤكد: السعودية تنفرد بإدارة أكبر حشد بشري في العالم وأوضحت وكالة أنباء البحرين أن السعودية تعد الدولة الوحيدة في العالم التي بإمكانها إدارة أكبر حشد بشري من جنسيات مختلفة في توقيت واحد يصل إلى ثلاثة ملايين حاج سنوياً، وذلك خلال يوم عرفة وما بعده من أيام مناسك الحج، وأصبح لديها من الخبرات والإمكانات الضخمة التي تفيد البشرية بأكملها في إدارة الحشود. وقالت، إن من أبرز مظاهر الاستعدادات التي وفرتها السعودية وكانت وراء هذا النجاح الكبير، على الصعيد الأمني: كان هناك ما يزيد على 150 ألفاً من رجال الأمن المشهود لهم بالكفاءة في القطاعات المختلفة، إضافة إلى 20 ألف آلية، و30 طائرة عامودية للدفاع المدني، و20 طائرة عامودية للأمن العام يعمل بها أكثر من 500 طيار وفني، ونحو 40 ألف كاميرا للمراقبة، و200 دورية أمنية متجولة، و300 مركز أمني، ونجحت الخطط التنفيذية المرورية في منطقة المشاعر المقدسة والطرق والمحاور المؤدية إليها. ولفتت، إلى أنه على الصعيد التنظيمي، شاركت المديرية العامة للجوازات بقوى بشرية مدربة على أحدث التقنيات بلغت 3300 ضابط وفرد لاستقبال ضيوف الرحمن، وخدمتهم من خلال إنهاء إجراءاتهم في المنافذ المختلفة ومداخل مكةالمكرمة وفي مراكز اللجان الإدارية والموسمية. كما نجحت الخطط التنظيمية لدخول الحجاج إلى منشأة رمي الجمرات والخروج منها من المحاور كافة التي تم تجهيزها وكان من شأنها التسهيل على ضيوف الرحمن لأداء نسكهم وفق أحدث التنظيمات والخطط، حيث تدفقت جموع الحجيج وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير بفضل التنظيم الجديد للمنطقة والتطوير الذي شهدته. وشددت، على وجود حال من الحراك لسباق الزمن لإنشاء سلاسل من الفنادق لاستيعاب أي زيادات في أعداد الحجاج أو المعتمرين مستقبلاً، متوقعة أن تشهد المنطقة المحيطة بالتوسعات حول الحرم المكي في العامين المقبلين نقلة نوعية في أعداد الفنادق مع العمل على تسهيل حركة الزوار والمعتمرين، وإقامة البنية التحتية التي تتناسب مع معدلات الزيادة من المعتمرين والزوار. وأوضحت الوكالة في تقريرها، أن من أبرز المؤشرات على النجاح التنظيمي السعودي هو الحملة التي دشنتها السلطات بعنوان «الحج عبادة وسلوك حضاري»، التي أسهمت في القضاء على الظواهر السلبية كمخالفة أنظمة الحج التي انخفضت عن الأعوام السابقة بشكل كبير، وتواءمت الرسائل الإعلامية التوعوية للحملة في تحقيق الأهداف التي وضعت لها بفضل التخطيط المتقن والمبكر لها. ولفتت، إلى أن المملكة اهتمت منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز على إيلاء الحج والحجيج كل اهتمام ليؤدوا المناسك وهم في سكينة وأمن، ونفذت في سبيل ذلك الكثير من المشاريع التي كلفت البلايين، ومن عام إلى آخر يرى العالم أجمع ما تشهده المشاعر والمقدسات من أعمال تجسد حجم الاهتمام البالغ بخدمة المشاعر وتسهيل أداء المناسك. وأشارت، إلى أن هذه الجهود العظيمة من جانب السعودية تعكس إخفاق القوى التي أرادت الشر بالمملكة في تنفيذ أهدافها واستغلال موسم الحج للإساءة لها من خلال الترويج للإشاعات والشعارات السياسية الكاذبة.