اعتقلت السلطات التونسية عنصراً متشدداً تتهمه باستقطاب الشبان وإرسالهم الى بؤر التوتر في سورية والعراق وليبيا للقتال هناك، فيما قصفت وحدات عسكرية تونسية معاقل محتملة لمسلحين في الجبال الحدودية مع الجزائر غربي البلاد. وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، أن «فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في منطقة حي التضامن (العاصمة) دهمت منزل عنصر تكفيري تعمد استقطاب الشبان لتبني الفكر التكفيري، عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وألقت القبض عليه». وأفادت التحريات الأمنية بأن المشتبه به «يتواصل مع عناصر ارهابية في سورية لمساعدته على الالتحاق بهم للقتال هناك كما عُثر على رسائل تحرض على الإرهاب»، ويواجه المشتبه به المقيم في «حي التضامن» (أحد أكبر الأحياء الشعبية في العاصمة التونسية) تهمة الانضمام الى تنظيم ارهابي. وأضاف بيان وزارة الداخلية أن «المشتبه به اعترف باستقطابه من طرف عنصر تكفيري يقطن في المنطقة ذاتها (يوجد فيها عدد كبير من أنصار التيار السلفي)، وقام هذا الأخير بحثه على استقطاب شبان وإقناعهم بالسفر إلى سورية للالتحاق بالجماعات الإرهابية هناك». في سياق متصل، قصفت طائرات عسكرية تونسية مواقع لمجموعات مسلحة تتحصن على المرتفعات الغربية التابعة لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية العميد بلحسن الوسلاتي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء أول من أمس، أن جبل «بيرينو» في محافظة القصرين (وسط غرب) شهد قصفاً جوياً عسكرياً لمواقع الإرهابيين. ولم يقدم الوسلاتي معطيات عن نتيجة العملية التي نفذها الجيش، إلا أنه قال أن الوحدات العسكرية تنفذ عمليات تمشيط واسعة النطاق في الجبال والمناطق المحيطة بها بعد رصد تحركات عناصر مسلحة.