ندد إعلاميون ومثقفون وأصحاب رأي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بافتتاح منظمة «يونسكو» جلستها عبر دقيقة صمت على وفاة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، مستذكرين جرائم الحرب التي قام بها ضد الفلسطينين. وحث مغردون تحت وسم بعنوان «تأبين بيريز في اليونسكو»، السفراء العرب والمسلمين على مقاطعة الجلسة. وغرد الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، عبر حسابه على «تويتر»، «تأبين بيزير.. من المعيب أن يشارك سفير او مندوب عربي او مسلم». واستنكر استاذ النقد في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود، عبد الله الغذامي، «أقل ما يفعله السفراء العرب هو مقاطعة هذا الحفل المشين.. اليونسكو تؤبن قاتل أطفال فلسطين ومجزرة قانا معلقة على رقبته». من جهته، اعرب المحامي والقانوني عبد الرحمن الدريس عن اعتذاره من تغريدة سابقة وصف بها إنسانية المنظمة التي أنصفت القضية الفلسطينية بالديموقراطية، قائلاً: «بعد تأبين بيريز في اليونسكو.. اعتذر عن تغريدتي هذه قبل أعوام.. بئس الثقافة والتربية والتعليم التي تؤبن مجرم الحرب قاتل الأطفال». وقال الاستاذ والمستشار في الإدارة الاستراتيجية والتسويق، الدكتور صنهات العتيبي، «اعلنت اليونسكو على الملأ وقوفها مع الإرهابيين الصهاينة واستهتارها بالشعوب العربية». وغردت دكتورة الأصول التربوية والمهتمة في قضايا المرأة والطفل منيرة القاسم، قائلة إن «تأبين بيريز.. هل هو عرفان بجميله على قتل الفلسطينيين! ام تكريم له على تشريد الآلاف منهم.. عجبي على ذلك، يُترك أهل السلام ويُكرم أهل الفساد» وفي تغريدة أخرى «من الذل أن يقف سفراء الدول الإسلامية والعربية تكريماً لهذا المجرم». وكتب عبد اللطيف آل الشيخ، أن حفل التأبين هو «إهانة لكرامة الدماء الطاهرة من منظمة تدعي أنها ترعى التربية والتعليم والثفافة وهي في الواقع ترى الإرهاب والقمع». وقال الاستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مسفر علي القحطاني إن «تأبين بيريز.. لا يليق بمنظمة دولية قائمة على مبادئ العدل والحرية وهو اغفال لزعماء السلام في العالم»، وأضاف في تغريدة أخرى: «مشاركة سفراء عرب في تأبين إرهابي، يُمثل كيان محتل لا يزال يمارس اعتداءاته بصلف وانا اعتبره حمق وخيانة». واستنكر الشاعر السعودي سعد عطيه الغامدي، حفل التأبين قوله إن «لم تكن الإنسانية رادعاً عن مشاركةٍ في تأبين قاتلٍ محترفٍ، فلتكن النخوة العربية وإلا فبقيةٌ من دين». وغرد الطبيب السعودي عدنان المزروع: «تأبين بيريز في اليونسكو يوضح حقيقة النفاق العالمي.. فهم يكذبون على انفسهم بتأبين سفاح قانا». ووجه عضو الجمعية القضائية الدكتور عبد المحسن المحرج، سؤالاً إلى كل السفراء العرب قائلاً: «أخي السفير العربي: أظنك تعرف بيريز وأفعاله الشنيعة بالمسلمين، فهل ستشارك في حفل تأبين بيزيز في اليونسكو؟، سجل لنفسك موقف شرف بمقاطعة هذه الجلسة». كما شكر المغردون مندوب المملكة العربية السعودية لدى المنظمة زياد الدريس، لمغادرته الجلسة الافتتاحية للمنظمة. يُذكر أن شمعون بيزيز هو أحد الإرهابيين العالميين، وقائد عملية «عناقيد الغضب» ومجزرة قانا ضد مئات الأطفال والنساء في لبنان العام 1996، وشارك في مجازر ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين العامين 1948 و 1952، وهو مهندس التنسيق للعدوان الثلاثي على جمهورية مصر العربية عام 1956. ولعب دورا بارزا في جمع السلاح لدعم العصابات اليهودية في خمسينيات القرن الماضي، وهو متورط في مذبحة مخيم جنين والياسمينة في مدينة نابلس القديمة، ومهندس المذابح والقمع ضد الفلسطينيين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، واصدر اوامره بارتكاب مجزرة ضد أهالي قطاع غزة العام 2008.