«شيمون بيريز وصف شاكيرا بسفيرة السلام، بماذا تصفونها أنتم؟»... «مش عايزين تطبيع، مش عايزينك يا شاكيرا تدخلي مصر»... بمثل هذه التعليقات المستنكرة حَفِلَتْ صفحة «لا لحفلة شاكيرا في مصر بعد زيارتها إسرائيل»، التي أطلقتها مجموعة شباب على «فايسبوك» احتجاجاً على استضافة مصر حفلة شاكيرا في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك على خلفية زيارتها الأخيرة إسرائيل. انضم للصفحة حتى الآن أكثر من 960 شخصاً دخلوا في نقاشات وحوارات حول الحفلة. يقترح بعضهم مقاطعة الحفلة تماماً، ويطرح البعض الآخر الطلب إلى فنان مصري مشهور إقامة حفلة في التوقيت نفسه، في حين اقترح آخرون حصار شاكيرا منذ لحظة وصولها إلى المطار لمنعها من الوصول إلى مكان الحفلة... فيما اعتبرت قلة أن المقاطعة وحدها لن تجدي نفعاً، طارحةً الخروج في تظاهرات ضد الفنانة الكولومبية! ويبدي منظمو الحملة استياءهم من قبول شاكيرا دعوة شمعون بيريز، وكلامها عن فتح صفحة جديدة مع الإسرائيليين، كما عبّروا عن صدمتهم من تصرفات شاكيرا، مطالبين بمنعها من دخول مصر بشكل نهائي، علماً أن آخر حفلة لشاكيرا في مصر أقيمت قبل ثلاث سنوات بمشاركة عمرو دياب. ويقول نشطاء الإنترنت ان هذه الحملة ليست هجوماً على شخص شاكيرا، إنما هو رفضهم التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال، ومعاداة أي شخص يتعامل مع إسرائيل. واستنكر العديد منهم زيارة شاكيرا لأن لها جذوراً لبنانية (من جهة أبيها)، في ظل وجود عداء بين لبنان وإسرائيل، كما انتُقدت زيارتها الأطفال الإسرائيليين في مدرسة في القدسالمحتلة، موضحين أن «من الأَولى زيارة أطفال فلسطين الذين يعانون من الاحتلال». وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عبّر لشاكيرا عن مدى تأثره بأغنيتها عن إفريقيا، وتحدثت الفنانة بدورها عن سعادتها لكونها «في الأرض أُمّ الحضارات والروحانية منذ زمن». وزارت شاكيرا إسرائيل مع صديقها لاعب فريق برشلونة، بيكيه، وأمضيا ليلتهما في فندق في القدس، ثم حضرت المؤتمر الرئاسي في اليوم التالي، الذي عُقد تحت عنوان «لمواجهة غد 2011»، فيما حرص بيكيه على زيارة «حائط المبكى». وتحدثت شاكيرا عن زيارتها مدارس إسرائيلية تضم أطفالاً يهوداً وفلسطينيين، قائلة: «رأيت الكثير من القمصان التي كتب عليها برشلونة، وفكرت كم سيكون مذهلاً لو تصرّف العالم مثل فريق برشلونة، إذ حان موعد ارتداء القمصان للفوز بمباراة التمييز العنصري». ووقّعت «مؤسسة شمعون بيريز الخيرية» اتفاقيتين مع مؤسستي «برشلونة» و«الأقدام الحافية» التابعة لشاكيرا، لتعزيز التعليم ودور الرياضة في تربية الأطفال.