اتهم مواطن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدم الرد على شكوى تقدم بها يؤكد فيها أن متعاوناً مع «الهيئة» غرّر بطالبتين، ثم ادعى أن ابنه هو من فعل ذلك للهرب من المشكلة، إضافة إلى إساءة دورية تابعة ل«الأمر بالمعروف» إلى سمعته عندما قدِمت إلى منزله قبل هذه الحادثة بيومين وطلبت عبر مكبر الصوت أن يخرج ابنه لإثبات أن الطالبة التي اصطحبها من المدرسة إلى منزل العائلة هي شقيقته. وأوضح الشاب فيصل الشمري الذي يعمل في مدينة الجبيل الصناعية ل«الحياة» أنه كان يقضي إجازة في الرياض وذهب إلى مدرسة شقيقته لاصطحابها فلاحظ سيارة تتعقبه إلى أن وصل إلى المنزل. وأشار إلى أنه توجه إلى قائدها لسؤاله عن سبب ملاحقته «ففر هارباً، ثم عاد بعد فترة قصيرة وتوقفت سيارة تابعة للهيئة، وطلب شخص كان فيها إثباتي عبر مكبر الصوت، وبعدما حصل عليه طلب مني مة مركز هيئة الخليج». ولفت إلى أنه مع والده مركز «الهيئة» وأعاد إثباته الشخصي. لكن المشكلة لم تنتهِ عند هذا الحد، بحسب والد فيصل: «فوجئت بعد يومين فقط برجال البحث الجنائي يلقون القبض على ابني بتهمة خطف طالبتين من الثانوية التي تدرس بها شقيقته». وذكر ل«الحياة» أنه مركز شرطة الروضة، لمعرفة الدليل الذي تم الاستناد إليه لإلقاء القبض عليه، فاكتشف أن رئيس مركز «الأمر بالمعروف» في حي الخليج، أرسل خطاباً إلى الشرطة يتهم فيه ابنه بخطف الفتاتين أو التغرير بهما، مؤكداً أن «الطامة الكبرى» أن أحد الجناة الرئيسين في القضية لم يكن سوى مرشد الهيئة الذي كان يتعقب ولده يوم اصطحب شقيقته من مدرستها. ورفض أكثر من مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف الإجابة عن استفسارات «الحياة» عن القضية على مدى 4 أسابيع.