أطلقت «الجمعية التعاونية لمنسوبي جامعة الملك سعود» حملة بهدف زيادة الاهتمام الرسمي والمجتمعي بنقل شديدي الإعاقة حركياً (ذوي الشلل الرباعي) والعاجزين من كبار السن، عبر وسائل ملائمة مثل السيارات المعدّلة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنسوبي جامعة الملك سعود الدكتور ناصر آل تويم في بيان أمس، أن الحملة التي تحمل شعار «شديدي الإعاقة... من ينقلهم»، ستعمل على تأمين عدد من السيارات لخدمة منسوبي الجامعة شديدي الإعاقة، الذين يقدّر عددهم ب50 شخصاً، وتسليط الضوء على معاناة نحو 200 ألف من شديدي الإعاقة في السعودية في تأمين سيارات مجهزة لتنقلاتهم، مشيراً إلى أن المشكلة تتفاقم، لأن جميع وسائل النقل العامة والخاصة غير مهيأة لاستعمال المعوقين حركياً من الكبار. وأضاف أن بعض الجهات المعنية لم تنفّذ الأوامر السامية بمنح المواطنين المعوّقين سيارات معدلة لتناسب حالتهم، مع أن المعوقين استوفوا جميع الشروط وتم تأييد طلباتهم من وزارة الشؤون الاجتماعية. وقال: «مَنْ المسؤول عن عدم تنفيذ الأوامر التي مضى عليها أكثر من عشرة أعوام؟». وذكر أن بعض المعوقين حركياً لديهم سيارات خاصة مجهزة، لكن عندما تتعطل أو تحدث لها حادثة مرورية فإن عمل المعوق حركياً يتوقف بشكل كامل، متسائلاً عن سبب عدم وجود جمعيات أو شركات لتأجير سيارات للمعوقين. وتهدف الحملة، بحسب آل تويم، إلى حث مجلس الوزراء ومجلس الشورى على درس وإصدار تنظيم خاص بنقل شديدي الإعاقة، بطريقة تلزم كل منظمة حكومية أو منشأة خاصة بتخصيص سيارة على الأقل لشديدي الإعاقة من موظفيها، في حال وجود حد أدنى من هؤلاء الموظفين، وزيادة الوعي الرسمي والمجتمعي بمشكلة نقل المعوقين حركياً، وإلزام شركات تأجير السيارات الكبيرة بتخصيص سيارة واحدة على الأقل مجهزة لتأجيرها للمعوقين حركياً، كما ستعمل لإلزام وسائل النقل العامة بتجهيز بعض سياراتها لتناسب المعوقين حركياً، والإسراع في تأمين سيارات خاصة لمن صدرت لهم أوامر بذلك من المعوقين حركياً، وإلزام وكالات استيراد السيارات باستيراد عدد من السيارات المجهّزة للمعوقين وطرحها للبيع بسعر الكلفة للمعوقين حركياً، خصوصاً فئة الموظفين، وإنشاء صندوق خاص لدعم فئات المعوقين حركياً في الحصول على سيارات مناسبة لهم وكراسي كهربائية متحركة ورافعات. وأكد أن سعر بيع الكراسي الكهربائية لشديدي الإعاقة في السعودية يعتبر الأعلى عالمياً، إذ إنها محتكرة من تجار معيّنين ومكلفة على أولياء الأمور، بينما في الدول المتقدمة متاحة إما مجاناً أو بأسعار رمزية، داعياً إلى حث البنوك والشركات على دعم هذا الصندوق كجزء من متطلبات المسؤولية الاجتماعية. وضرب آل تويم مثلاً بعدد من المعوقين الذين ينتظرون حل مشكلات التنقل، مثل تهاني الشايب (16 عاماً)، ومعوقة أخرى تحلم بأن تكون لديها سيارة مجهزة خاصة للمعوقين حركياً لتخرج من عزلة 30 عاماً. وذكر أن الجمعية ستعقد مؤتمراً صحافياً موسّعاً لتسليط الضوء على هذه الحملة وتكريم الجهات الداعمة، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن التبرع بسيارة ورافعة. وأضاف أن الجمعية أنشأت برنامجاً لشديدي الإعاقة حركياً في الجمعية وعُيّن عمر الشهري وهو أحد المعوقين حركياً مشرفاً عليه.