طمأن قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال ألبرتو أسارتا بأن لا حرب بين اسرائيل ولبنان، وان قواته قادرة على معالجة اية حوادث متفرقة قد تحصل. وقال أسارتا، بعد زيارته قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد منذر الايوبي في مبنى سراي صيدا، إن التحقيقات التي أجرتها «يونيفيل» في حادثة عديسة «أصبحت في عهدة الجيش اللبناني وجيش الدفاع الاسرائيلي، وهما على علم بنتائجها وكذلك الاممالمتحدة، ونتائج التحقيق الثاني لا تختلف كثيراً عن الاول». وأكد أن «الطيران الحربي الاسرائيلي الذي يحلق فوق الاراضي الجنوبية يخرق القرار 1701، ونحن يومياً نشكو من هذا الخرق للمجتمع الدولي. هذا التحليق خرق للقرار الدولي 1701». وعن الوضع الامني في الجنوب واحتمال نشوب حرب، قال أسارتا: «انا شخصياً مطمئن ومرتاح وأجريت محادثات مع الطرفين الاسرائيلي واللبناني، وانني شبه متأكد أن ليس هناك حرب اطلاقاً، قد تحصل حوادث عرضية، لكننا نستطيع التصدي لها وتخطيها». ونفى ما تردد عن احتمال تقليص عديد «يونيفيل»، قائلاً: «هذا الامر ليس صحيحاً اطلاقاً. هذه توقعات الناس، نحن لا نفكر في خفض عنصر واحد من قوات يونيفيل ونعيد تشكيل القوات الدولية وتنظيمها من دون خفض عديدها والمهمة ما زالت هي نفسها والعديد هو ذاته، وستبقى مهمتها كما هي». وأكد أن العلاقة بين «يونيفيل» والجنوبيين «ممتازة». وقال: «قبل تسلم قيادة يونيفيل كنت قائداً للقطاع الشرقي، وبحسب خبرتي يمكن القول إن العلاقة بين يونيفيل وأبناء الجنوب ممتازة. أما الخبرة الثانية بعد تولي قيادة يونيفيل، فإن العلاقة عموماً جيدة ما عدا بعض القرى والبلدات فإن رؤيتها لقوات يونيفيل ليست كما يجب ان تكون، 90 في المئة من الشعب في الجنوب علاقتهم ممتازة بيونيفيل ونحن علاقتنا بأبناء الجنوب ممتازة وسنواصل تعزيزها وتمتينها كما كانت لدى وصولنا الى المنطقة».