تجاوزت «أرامكو السعودية» وشركة الطاقة الحكومية الإندونيسية «برتامينا»، إشكالات بشأن الاستثمارات المتبادلة، لتبرما اتفاقاً مشتركاً لتطوير مصفاة «سيلاكاب» النفطية أواخر العام الحالي. وقال مسؤول في «برتامينا» أمس (الإثنين)، إن الشركة تتوقع إبرام مشروع مشترك مع شركة النفط الروسية «روسنفت» لإنشاء مصفاة توبان النفطية، مشيراً إلى أن الشركة تعتزم الدخول في مشروع مشترك مع «أرامكو»، من أجل تطوير مصفاة «سيلاكاب» النفطية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأوضح المسؤول أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن المضي قدماً مع «أرامكو»، بخصوص تطوير مصفاتي بالونجان ودوماي خلال الاشهر المقبلة. وكان وزير الطاقة الإندونيسي الموقت لوهوت بانجيتان، قال في 24 آب (أغسطس) الماضي، إن «أرامكو قد تخفض حصتها في مشروع لتحديث مصفاة في إندونيسيا بقيمة 5.5 بليون دولار»، مضيفاً إنها «طلبت خفض حصتها في مشروع تحديث المصفاة في سيلاكاب بإقليم جاوة الوسطى إلى 30 في المئة من 45 في المئة». ورجح الوزير الإندونيسي أن تتمكن شركة الطاقة الحكومية «برتامينا» من استيعاب الفارق الحاصل، مضيفاً «كان تقدم أرامكو بطيئاً نوعاً ما، وسنتابع الأمر، نريد الآن شيئاً ملموساً وليس مجرد كلام». وقد تؤثر تلك الخطوة وفق ما نشرته «رويترز»، على خطط الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الرامية لإصلاح البنية التحتية المتداعية في قطاع الطاقة التابع لها بإعتبارها أكبر اقتصاد قي جنوب شرق آسيا. وقالت المتحدثة باسم الشركة وياندا بوسبونيجورو: «سنستكمل ذلك أولاً على أفضل نحو، ونأمل أن يكون له أثر إيجابي على الجميع»، مبينة أن «برتامينا» لم تتلق إخطاراً رسمياً بأي اقتراح من «أرامكو» يفيد بخفض حصتها. من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «برتامينا» الإندونيسية الحكومية للطاقة، دوي سويتجيبتو في آيار (مايو) الماضي، إن شركة «أرامكو» السعودية مستعدة لتصدير ما يصل إلى 270 ألف برميل من النفط الخام يومياً إلى مصفاة ستشارك في تحديثها مع شركته. وقال سويتجيبتو إلى صحافيين: «أرامكو عازمة على أن تجعل مصفاة سيلاكاب الأفضل في آسيا». وأضاف أن الشركة الإندونيسية ستستحوذ على حصة تراوح بين 55 و60 في المئة في مشروع المصفاة المشترك مع «أرامكو» التي ستتملك الحصة المتبقية. وتأمل إندونيسيا في التوصل إلى اتفاق رسمي حول المشروع المشترك وتفاصيل أخرى عن الشراكة بين «أرامكو» و«برتامينا». وتسعى «أرامكو» في ظل توقعاتها بنمو الطلب على النفط، إلى زيادة استثماراتها في قطاعي التكرير النفطي والبتروكيماويات في إندونيسيا، وذلك ضمن خطة أكبر للتوسع في الصين والهند وفيتنام والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يؤدي تحديث مصفاة «سيلاكاب» إلى زيادة طاقتها التكريرية وصولاً إلى 370 ألف برميل يومياً، إذ من المقرر استكمال المشروع في نهاية العام 2022.