في حادثة صدمت المجتمع السعودي أمس، تجردت زوجة أب «مواطنة ثلاثينية» من جميع معاني الإنسانية، وقامت بنحر طفلة زوجها التي لم تتجاوز ست سنوات من عمرها، وقررت أن تتخلى عن كل القيم وتنفذ مخططها البشع تجاه الطفلة البريئة التي كانت تستعد ليوم دراسي جديد، إذ كانت ترتدي ملابسها الوردية الجديدة، ولم يدر في خلدها أن يتم الغدر بها من زوجة الأب خارج المنزل، إذ قامت وبكل قسوة وبعيداً عن كل معاني الإنسانية والرحمة والشفقة، باغتيال براءة الطفولة ونحرها حتى فارقت الحياة. و«الحياة» صباح أمس في موقع الجريمة البشعة في حي محاسن «أرامكو» في المبرز، الذي تم تطويقه من الجهات الأمنية، وانقسم مسرح الجريمة إلى قسمين الأول موقع ارتكاب الجريمة في منطقة يكسوها العشب خلف عدد من المنازل ووجود جثة الطفلة، في حين تم تطويق موقع آخر يبعد عن الموقع الأول 1000 متر بالقرب من ثانوية للأولاد، مع وجود عدد كبير من رجال الأمن للبحث عن زوجة الأب التي لاذت بالفرار فور ارتكابها لجريمتها البشعة قبل أن يلقى القبض عليها. من جهته، أوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أن شرطة محافظة الأحساء تلقت عند الساعة التاسعة من صباح أمس (الإثنين)، بلاغاً من أحد المواطنين عن تعرض طفلة تبلغ من العمر ست سنوات للنحر تم العثور عليها بأرض فضاء بالقرب من منزلها في حي محاسن. وعلى الفور باشر المختصون في الشرطة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، إذ تبين إقدام زوجة الأب (وهي مواطنة ثلاثينية) على نحر الطفلة خارج المنزل. وأضاف الرقيطي: «تم القبض عليها، والتحفظ على الأداة المستخدمة في الجريمة، ونقل جثمان الطفلة إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات اللازمة تمهيداً لإحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». واوضح احد اقارب الضحية ل«الحياة» ان والد الطفلة متزوج من اربع نساء ، وان الطفلة تدرس في الصف الاول الابتدائي. من جهة أخرى، وجه مدير إدارة تعليم الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم بفتح تحقيق في حادثة مقتل طفله حي محاسن ريم الرشيدي والتي تدرس بالصف الأول بالابتدائية 21 بالمبرز للشخوص للمدرسة، والوقوف على تفاصيل الحادثة وإجراء التحقيقات اللازمة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة في هذه الحادثة الأليمة. واعرب بالغنيم عن تعازيه الصادقة ومواساته لأسرة الإبنة ريم الرشيدي ، مشيرا ان الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء تابعت باهتمام بالغ حادثة قتل الطفلة نسأل الله المغفرة والرحمة للمتوفاة ويجبر مصاب أهلها .