نفى رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني أن يكون النادي، الذي حاز عدد من إصداراته جوائز مهمة في الآونة الأخيرة، يعمل لمجرد حصد الجوائز. وقال الزهراني ل«الحياة»: «لم نعمل يوماً للجوائز، ولكننا ومنذ بداية مجلسنا جعلنا نصب أعيننا أن نرتقي بإصدارات النادي، وهو الرهان الذي بدأت مسيرتنا به مع الزملاء أعضاء المجلس، بأن نجعل من نادي الباحة قبلة المثقفين من أنحاء الوطن العربي كافة»، مضيفاً أن مشروعه «لم يكن لينجح لولا الله ثم تكاتف الزملاء معي وجهودهم التي أذكرها دائماً، وما أقل الشكر فيها مهما عظم». وأوضح الزهراني أن النادي رسم خططه ليكون في القمة: «رسمنا خطتنا لنكون في القمة، وتحقق بحمد الله، ونسأل الله التوفيق في الحفاظ عليها والارتقاء. ففي مجال النشاطات المنبرية سعينا إلى الجودة والتنوع ونجحنا، وفي مجال الملتقيات نظمنا ملتقى الرواية، فجعلنا من مدينة الباحة عاصمة الرواية العربية، علاوة على تنظيم أكبر مهرجان شعر عربي بمشاركة 64 شاعراً وشاعرة في نسخته الثانية، إضافة إلى إنشاء جائزة نادي الباحة الثقافية». ولفت إلى أن اهتمام النادي بالشباب كبير: «سواء في نشاطات خاصة بهم أم ورش عمل أم بتنظيم دورات تُعنى بهم في شتى مجالات الإبداع أم من خلال الاهتمام بإصدارهم الأول، وكان للبراعم نشاطاتهم التي تناسب أعمارهم، وكلها تحقق لها النجاح كما خططنا». وذكر أنه في مجال الطباعة: «بدأنا بالتعاقد مع دار الانتشار ببيروت، وبهذا ضمنا وصول مطبوعات نادي الباحة الأدبي إلى جميع الدول العربية، وحضور كل المعارض الدولية بها». وتطرق إلى أن طريقة النادي في مطبوعاته لم تكن تختلف كثيراً عن بقية الأندية: «يصل الكتاب إلينا فيعرض على لجنة المطبوعات، فتطلع بشكل عام على المحتوى، فإن أجيز يحول إلى محكمين متخصصين وفي مجال الإبداع الشعري والقصصي والروائي، فيكون أحد المحكمين ناقداً والثاني مبدعاً في المجال نفسه، وإن أجيز من المحكمين عمل عقد طباعته، وإن اختلافاً يحال إلى محكم ثالث يرجح أحد الرأيين»، مؤكداً أنه «لا مجال للمجاملات، المحكمون يتسلمون أعمالاً بلا أسماء، والمبدعون والمؤلفون تصل إليهم آراء محكمين غير معروفين، وقد تصل نسبة الكتب التي لا تجتاز التحكيم 30 في المئة ما يصل إلينا كل عام، وكثيراً ما نتعرض للحرج، خصوصاً من كبار النقاد أو المبدعين، فالتحكيم هو الفيصل لدينا، ولا مجال لغيره». وقال إن النادي فاز في عامنا الأول بالمركز الأول في عدد الإصدارات، «وهذا لم يكن في حسباننا، ولا ننسى هنا جهود المثقف المبدع خالد اليوسف. انهالت علينا طلبات الطباعة من داخل المملكة وخارجها، فبدأنا ندقق أكثر، وحافظنا خلال هذه الفترة على مركزنا الأول، وتوج هذا الجهد بحمد الله بفوز 12 إصداراً من إصدارات النادي بين الشعر والقصة والرواية والنقد خلال فترة مجلسنا بجوائز عربية ومحلية، كان آخرها فوز ديوان «ليس يعنيني كثيراً» للشاعر محمد إبراهيم يعقوب بجائزة الشاعر محمد الثبيتي هذا العام 2016، أما اعتذارنا عن الطباعة فالتحكيم هو الحكم بيننا وبين المؤلف أو المبدع». وبخصوص جديد النادي من الإصدارات، فأوضح الزهراني أنهم وقّعوا هذا الأسبوع عقود مجموعة من الإصدارات، هي: الرقص والجنوب، مقاربات سسيو ثقافية لعلي الشدوي، ركح الفرجة، ورواية لناصر العمري، علم لغة النص للدكتور سيد جمعة، ولهيب الثلج، شعر لمريم الحسن، سراجاً منيراً، شعر للدكتور عمر هزاع، ومقاربات نقدية في ثلاث تجارب شعرية، للدكتور حامد الربيعي، وهناك ما يزيد على 40 كتاباً تحت الإجراء أو في الانتظار.