دانت دول «مجلس التعاون الخليجي» القصف المكثّف الذي تتعرض له مدينة حلب السورية وأحياؤها، خصوصاً بعد القصف الأخير الذي تعرّض له المستشفى الأكبر في حلب للمرة الثانية أمس (السبت). ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (الأحد) عن الأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني قوله أن المنظمة «تشجب بشدة الهجوم المتواصل على مدينة حلب وقتل أبنائها، والتدمير الممنهج لأحيائها، باعتباره عدواناً سافراً يخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية». وأكد الزياني مطالبة الدول الأعضاء «مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان على مدينة حلب ورفع معاناة الشعب السوري الشقيق، وتنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بالأزمة السورية والتي لم ينفذ منها أي قرار حتى الآن». وفي السياق ذاته، طالبت دولة الكويت أمس بعقد جلسة فورية وطارئة لمجلس "جامعة الدول العربية" على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية. وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى "الجامعة العربية" أحمد عبد الرحمن البكر في تصريح صحافي أنه "بعث مذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الشأن، ويجري حالياً التشاور بين الأمانة العامة والدول الأعضاء لتحديد موعد انعقاد جلسة فورية طارئة لمجلس الجامعة العربية لبحث الأوضاع، وتوجيه المناشدات المطلوبة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية". وأعرب الناطق باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي عن «استهجانه لتواصل القصف الجوي على حلب، وخصوصاً قصف المستشفيات وتجمعات المدنيين»، مؤكداً ان ما يتعرض له حوالى ربع مليون سوري محاصرين في شرق المدينة من قصف عشوائي بالطائرات والبراميل المُتفجرة وحصار لا إنساني، يرقى إلى مرتبة «جرائم الحرب». وقال: «من الضروري سرعة تحرك الأطراف الفاعلة في المُجتمع الدولي لوقف حمام الدم في حلب، ومواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتُكبت خلال الأيام الماضية، وما زالت مستمرة تحت سمع وبصر العالم».