رداً على ما نُشر في «الحياة»، العدد «17285»، الصادر بتاريخ «20 شعبان 1431ه»، (1 آب/ أغسطس2010)، في صفحة «بريد محلي»، تحت عنوان «سكن العمالة»، للكاتب عبدالله مكني. لفت انتباهي مقال للكاتب عبدالله مكني، حول العمال وسكنهم، وكان في غاية الجرأة، لأن الحقيقة لا تُحجب بغربال كالشمس، وتطرق مكني الى ما آلت اليه تلك الشريحة من العمالة الأجنبية الوافدة، إذ نخجل ونشعر بالحزن والأسى لما وصلت إليه أحوالهم المعيشية والسكنية من حال مزرية ومهينة لآدميتهم، إذ إن أوضاع بعضهم السكنية غير الآدمية تجعلنا نتألم لهم، من سوء أوضاعهم الحياتية، إذ استغل فعلاً بعض الكفلاء تلك الفئة الضعيفة وظروفهم، ولم يراعوا الله فيهم، وسيحاسبهم الله على ذلك. وعليه نقول إن السبب والأساس في ذلك الإسكان المزري جداً، هو أن صمت الجهات المسؤولة ذات الاختصاص كالبلديات والأمانات والغرف التجارية والدفاع المدني وغيرها من الإدارات الحكومية الملزمة بالرقابة على تلك المساكن الهشة والضعيفة، هذا الصمت هو «ما زاد الطين بلة». وأقول بكل أسف إن تلك الحال قد تشوه سمعة أهل هذا البلد الطيب، وليس فقط الكفلاء الذين تقع عليهم المسؤولية الأولى عن هؤلاء العمالة الوافدة الضعيفة، فكلنا نرجو ان تتنبه الجهات المعنية بشيء من الرحمة فعلاً لمساكن تلك العمالة التي في النهاية تخدم بلدنا وأهلها، وما يعود بالتالي بالنفع على الجميع. [email protected]