مثل رضيع باكستاني يبلغ من العمر تسعة أشهر، اليوم (السبت)، أمام محكمة لاهور، الواقعة شمال شرق البلاد، بتهمة القتل، إلا أن المحكمة سحبت التهمة المُوجّهة له. ويواجه 12 من أفراد أسرة محمد موسى خان، وبينهم الرضيع، تهماً بمحاولة قتل أحد أفراد الشرطة الذين حاولوا فضّ مواجهة بين مواطنين وعمال إحدى شركات الغاز، بحسب ما ذكرت صحيفة «داون» المحلية. وحضر الرضيع إلى المحكمة بين ذراعي جدّه، إذ أخطر ضابط شرطة الأسرة بأن التهمة المُوجَّهة للطفل تمّ سحبها. وعلى رغم ذلك، لا تزال التُّهم قائمة بالنسبة للعديد من أفراد الأسرة، إضافة إلى بعض من جيرانهم الذين شاركوا في المواجهة، التي وقعت حينما حاول عمال الشركة تحصيل قيمة الفواتير المستحقة، أو الحيلولة دون سرقة الغاز، وفقاً لروايات عدة. وأكد جدّ الطفل، محمد ياسين، أن تهم القتل لا تزال موجهة له ولثلاثة من أبنائه، مُشيراً إلى أن القاضي أوضح للشرطة أن توجيه تهمة القتل للطفل الرضيع لم يكن ينبغي أن يحدث. وأثارت القضية جدلاً كبيراً حول النظام القضائي في البلاد، إذ انتشرت صورة للطفل وهو يبكي أثناء قيام الشرطة بالحصول على بصماته، في حين فتحت الشرطة تحقيقاً داخلياً لتحديد السبب وراء توجيه التهمة للطفل.