سجلت السوق المالية السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، فلم تجذب المستويات السعرية المتدنية التي هبطت إليها أسعار الأسهم المتعاملين إلى السوق، والاستثمار في الأسهم خصوصاً بعد تراجع مكررات الأرباح لأكثر من 46 في المئة من الأسهم المدرجة إلى دون 20 ضعفاً، وكانت أسعار الأسهم أخذت في التراجع خلال الأشهر الأربعة الأخيرة فقد خلالها مؤشر السوق 13 في المئة من قيمته، ما يعادل 928 نقطة، وتحول مؤشر السوق من المكاسب إلى خسارته 2 في المئة منذ مطلع السنة. وللأسبوع الثالث على التوالي يستقر مؤشر السوق في المنطقة الحمراء لتبلغ خسارته خلالها 4.75 في المئة، تعادل 299 نقطة، منها 119.82 نقطة خسارته الأسبوع الماضي، ليهبط إلى مستوى 6001.24 نقطة، في مقابل 6121.06 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق. وجاء أداء المؤشر الأسبوع الماضي مطابقاً لأدائه في الأسبوع السابق مع زيادة في نسب الهبوط، إذ سجل المؤشر تراجعاً في 3 جلسات، كانت أكبرها خسارة يوم «الثلثاء» بنسبة تراجع 1.45 في المئة دفعت المؤشر لأدنى مستوى له في آخر 38 جلسة، بينما ارتفع في جلستي الأحد والاثنين بنسبة طفيفة، يأتي هذا فيما السوق تعاني من ضعف السيولة المتاحة للتداول التي يقابلها 16.6 بليون سهم قابلة للتداول. ومن أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي هبطت أسهم 119 شركة، بينما ارتفعت أسهم 14 شركة، واستقرت 11 شركة، لتهبط القيمة السوقية إلى 1.18 تريليون ريال، بخسارة قدرها 23.3 بليون ريال، نسبتها 2 في المئة، فيما هبطت السيولة المتداولة 31 في المئة، إلى 7.2 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 30 في المئة، إلى 387 مليون سهم. واستقرت مؤشرات القطاعات في المنطقة السالبة بنسب متفاوتة، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» بخسارة نسبتها 4.56 في المئة، لترتفع خسارته في 2010 إلى 25.4 في المئة، وفقد مؤشر الاستثمار الصناعي 2.8 في المئة من قيمته، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 2.4 في المئة، فيما فقد مؤشر «المصارف» 1.75 في المئة من قيمته، وكانت أقل خسارة سجلها مؤشر «الطاقة» بنسبة 0.17 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 14.5 في المئة من القيمة المتداولة، تعادل 1.04 بليون ريال، من تداول 12.3 مليون سهم، تراجع سعره خلالها إلى 83.25 ريال، بنسبة تراجع 2.63 في المئة، وحقق سهم «زين السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 55.8 مليون سهم، نسبتها 14.4 في المئة، هبط سعره خلالها 3.11 في المئة، إلى 7.80 ريال، وسجل سهم «الكابلات» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 5.17 في المئة، إلى 14.25 ريال، بينما جاءت أسهم 5 شركات من قطاع «التأمين» في صدارة الأسهم الخاسرة، في مقدمها سهم «الصقر للتأمين» بخسارة 19.3 في المئة، إلى 25.50 ريال، ليرفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 52.3 في المئة، تلاه سهم «وقاية للتكافل» بنسبة هبوط 12.56 في المئة، إلى 18.80 ريال، ليفقد السهم 62 في المئة من قيمته منذ مطلع 2010.