أغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة اليوم (الخميس) عندما وازنت مكاسب أسهم شركات الطاقة الخسائر التي تكبدتها أسهم شركات الأدوية بينما تراجع سهم «كومرتس بنك» بعدما جمد المصرف الألماني توزيعات الأرباح. وارتفع مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي 4.3 في المئة مسجلاً أفضل أداء يومي له في سبعة أشهر. وقفز سهم «تالو أويل» 9.8 في المئة بينما صعدت الأسهم ذات الثقل في السوق «رويال داتش شل» و«توتال» و«إيني» و«بي بي» بما بين 4.2 و6.6 في المئة. واتفقت منظمة «أوبك» أمس على خفض إنتاجها إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً من نحو 33.5 مليون برميل يومياً قدرتها «رويترز» لمستوى إنتاج المنظمة في آب (أغسطس). وقال روني كليز المحلل لدى «كي بي سي» لإدارة الأصول إن اتفاق «أوبك» يعد نبأ ساراً لأسهم شركات النفط والتي ربما تحقق أداء أفضل على مدى الستة أشهر المقبلة. لكن بعض المستثمرين شككوا في جدوى الاتفاق وهبطت أسعار النفط اليوم بعدما قفزت أمس بفعل الاتفاق. وقال ماركو فيلاتي رئيس البحوث والاستثمار لدى «كاسا لومباردا» في ميلان «رد فعل السوق لاتفاق أوبك مبالغ فيه. تتحرك أسعار النفط في نطاق وتشكل أوبك أقل من 40 في المئة من الإنتاج العالمي وربما ترتفع أسعار الخام لكن ليس بشكل كبير». وأغلق مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي مستقراً بعدما ارتفع بحوالى 1.1 في المئة في وقت سابق من الجلسة تحت ضغط ضعف أسهم شركات الأدوية والسفر. وانخفض سهم «كومرتس بنك» 3.1 في المئة وكان الخاسر الأكبر على مؤشر «داكس» للأسهم الألمانية بعدما قال البنك إنه سيستغني عن أكثر من خمس قوته العاملة ويجمد توزيعات الأرباح. وهبط سهم «نوفو نوردسك» 3.5 في المئة ملامساً أدنى مستوياته في 19 شهراً بعدما قالت أكبر شركة منتجة للأنسولين في العالم إنها خفضت وظائف في إطار خطة لتقليص النفقات. وتراجع سهم «لوفتهانزا» الألمانية للطيران 2.7 في المئة بفعل مخاوف من أن خططها لدعم علامتها التجارية منخفضة التكلفة لن تؤدي إلى خفض النفقات أو التنافس بقوة مع الناقلات الأكبر حجماً. وعند إغلاق السوق ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني واحداً في المئة وزاد «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة في حين انخفض «داكس» الألماني 0.3 في المئة.