إسلام آباد، واشنطن – رويترز، أ ف ب - أحصت الأممالمتحدة نزوح حوالى مليون شخص من اقليم السند، جنوبباكستان، خلال الساعات ال 48 الأخيرة، أضيفوا الى ستة ملايين آخرين نزحوا عن ديارهم بسبب الفيضانات العارمة التي تجتاح البلاد منذ نحو شهر، بما جعل الوضع الانساني في الجنوب يتحول الى كابوس. رفعت الولاياتالمتحدة مساعداتها الى 200 مليون دولار، فيما هددت حركة «طالبان - باكستان» باستهداف افراد المؤسسات الاجنبية التي تقدم مساعدات للمنكوبين. وقالت الناطقة باسم الأممالمتحدة ستيسي ونستون: «لا يزال الجنوب مصدر قلق»، في ظل استمرار هطول الأمطار الموسمية، في مقابل توقفها في شمال باكستان ووسطها. وأمرت السلطات ليل الخميس – الجمعة بإخلاء مدينة ثاتا التي يسكنها 300 ألف شخص، بعدما أحدثت السيول ثغرة بعرض 20 متراً في سد في قرية فقير جوغوث. وأقيم مخيم للاجئين على تلة في ماكلي التي تبعد مسافة 5 كيلومترات من ثاتا. وحاول مهندسو الجيش إصلاح السد لتفادي احتمال ان تغمر المياه ثاتا خلال 48 ساعة، علماً ان 400 ألف شخص أجلوا من مدن سوجوال وميربور باثورو ودارو المجاورة الخميس. ورفعت واشنطن الى 200 مليون دولار مجموع مساعداتها لباكستان اثر الفيضانات، بعدما حولت 50 مليون دولار من مساعدات طويلة الأمد تتضمنها حزمة تنمية قيمتها 7.5 بليون دولار، تهدف الى تعزيز المؤسسات الديموقراطية في البلد، الى مساعدات فورية. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان المبلغ سيخصص لمساعدة المنكوبين حين تنحسر المياه، مشيراً الى ان واشنطن ستعيد تقويم مشاريع مساعداتها في باكستان، «من اجل إعطاء الأولوية للبنى التحتية الزراعية والاقتصادية». الى ذلك، كشف مسؤول أميركي بارز رفض كشف اسمه أن المتشددين يوزعون أموالاً على المنكوبين، لتعزيز دورهم في الإغاثة من الفيضانات، وكسب الدعم الشعبي «كي يستطيعوا التحكم بأجزاء كبيرة من باكستان». واعترف المسؤول بأن الكارثة «أكبر من قدرة باكستان، خصوصاً انها عادت الى كنف الحكم المدني قبل سنتين فقط»، علماً ان إسلام آباد أكدت الأسبوع الماضي أنها ستكبح جماح الجمعيات الخيرية المرتبطة بجماعات متشددة. وتعمل على الأرض جمعية «فلاح» الخيرية المنبثقة من منظمة الدعوة، الجناح الإنساني لجماعة «عسكر طيبة»، المتهمة بهجمات في مدينة بومباي الهندية نهاية العام 2008، حين قتل 166 شخصاً. وفي حادث يزيد الشعور بتدهور الأمن وسط كارثة الفيضانات، خطف 8مسلحين في مدينة لاهور، عامر مالك، زوج ابنة الجنرال طارق ماجد الذي يرأس لجنة هيئة القيادة المشتركة للجيش الباكستاني. وقال رانا صنع الله وزير العدل في إقليم البنجاب (عاصمته لاهور) ان «الدافع وراء خطف زوج ابنة الجنرال غير واضح».