على الرغم من بروز العهد والصفاء في السنوات الأخيرة وتدوين اسميهما في السجلات الذهبية لبطولة الدوري اللبناني لكرة القدم، إلاّ انهما لم يخطفا الاهتمام والأضواء فبقي النجمة والأنصار قطبي كرة القدم اللبنانية وصاحبا القاعدة الجماهيرية الأكبر. وتخطف القمة التقليدية الرقم 111 بين الجارين اللدودين والتي تستضيفها مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت غدا الجمعة، الأضواء في المرحلة الثالثة من بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم إذ تقام في وقت يستشرس كل منهما للفوز بعد بداية مخيبة في البطولة لا سيما من ناحية النبيذي. ويعي الأنصار أهمية الفوز الذي يضعه بصورة أقوى في قلب المنافسة خصوصاً أن اللقاء محتسب على أرضه، وكان الأنصار قد لقي خسارة فادحة في مستهل مشواره في البطولة أمام السلام زغرتا 2-5 لتطيح هذه النتيجة بالمدير الفني جمال طه ويحل الصربي زوران بيسيتش بدلاً منه الأمر أحدث صدمة ايجابية في صفوف "الزعيم الأخضر" فحقق الفوز في المياراة الثانية على مضيفه التضامن صور ويصل الى "الدربي" بمعنويات جيدة. ويفتقد بيسيتش إلى ورقتين مهمتين في فريقه بغياب لاعب الوسط علي الاتات للإيقاف والمهاجم الموريتاني مولاي أحمد خليل بداعي الإصابة، لكن الصربي يمتلك خيارات كثيرة للظفر بنقاط اللقاء يتميز منها لاعب الوسط ربيع عطايا الذي يقدم مستوى لافتاً مع الفريق كذلك مع المستوى الدولي ومعه محمود كجك ولاعب الوسط العاجي كريست ريمي لورينيون العائد من الإصابة ومحمد عطوي لكن الفريق يعاني في مستوى خط دفاعه الذي اهتز في المباراتين السابقتين بالرغم من وجود الدولي معتز بالله الجنيدي وأنس ابو صالح وهمزة عبود وخلفهم الحارس حسن مغنية. وسيحاول بيسيتش قيادة الأنصار إلى الفوز الأول على النجمة في بطولة الدوري بعد 11 مواجهة إذ يعود الفوز الأخير الى 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، حيث حقق الغريم الفوز خمس مرات فيهم. في المقابل، يدرك النجمة تماماً أنه لا بديل عن الفوز لاعتبارات عدة أولها طي صفحة الانطلاقة السيئة في البطولة بالتعادل والراسينغ ثم السقوط امام النبي شيت الأسبوع الماضي، وتصحيح مسار الفريق واحداث صدمة ايجابية يكون من شأنها العودة الى سكة المنافسة. وكان النجمة مرشحاً قوياً قبل انطلاق البطولة خصوصاً بعد تتويجه بلقبي كأس النخبة وكأس السوبر. وستكون المواجهة "المسمارية" الثالثة بين الفريقين، إذ تواجها مرتين الشهر الماضي فتعادلا في الدور الأول لكأس النخبة 1-1 ثم فاز النبيذي في المباراة النهائية بهدف نظيف. لكن المدرب الروماني للفريق النبيذي سيفتقد الى أبرز لاعبيه القائد عباس عطوي بسبب الإصابة، وسيكون عليه إسناد مهمة صناعة اللعب الى السوري عبد الرزاق الحسين، والدفع أهم النجوم في خط الوسط مثل محمد شمص وخالد تكه جي والغاني نيكولاس كوفي والهداف أكرم المغربي محمود سبليني ومحمد مرقباوي، وفي الدفاعي سيعول فاليريو على الصربي بيتار بلانيتش الى جانب قاسم الزين وقد يعود أحمد تكتوك لحراسة المرمى بدلا من ربيع الكاخي. وستكون الضغوط كبيرة على الفريق النبيذي ومدربه فاليريو المطالب بالفوز دون سواه. وتواجه الفريقان في 110 مباريات في تاريخ لقاءات الفريقين فحقق الأنصار 41 فوزاً مقابل 37 انتصارا للنجمة وتعادلا 32 مرة، وسجل الأنصار في شباك النجمة 117 هدفا، في مقابل 115 هدفاً للنجمة في مرمى الأنصار. وفي بطولة الدوري يحمل اللقاء الرقم 65 إذ فاز الأنصار 20 مرة والنجمة 19 مرة وتعادلا 25 مرة. ويلعب في اللقاء الافتتاحي للمرحلة، النبي شيت مع ضيفه طرابلس الرياضي على ملعب بلدة النبي شيت في البقاع (شرق لبنان). ويأمل صاحب الضيافة الى مواصلة نتايجه القوية وتحقيق فوزه الثاني على التوالي بقيادة المدرب محمود حمود الذي يستعيد مهاجمه علي بزين بينما تحوم الشكوك حول مشاركة الحارس وحيد فتال بسبب الإصابة. بينما يبحث الفريق الشمالي عن فوزه الأول هذا الموسم بعد خسارتين متتاليتين رسمت علامات استفهام عديدة حول فريق المدرب فادي العمري الذي حمل لقب "الحصان الأسود" في المواسم القليلة السابقة، وقد تزداد الصعوبات لدى الفريق في حال تأكد غياب القائد عبد الله طالب. ويخوض الصفاء حامل اللقب مواجهة صعبة ضد ضيفه الراسينغ صاحب العروض القوية السبت على ملعب صيدا البلدي. ويأمل الصفاء متابعة صحوته وعروضه القوية بقيادة المدرب اميل رستم إذ فاز الفريق الاسبوع الماضي على الاخاء الأهلي عاليه 2-1 بعدما خسر المباراة الافتتاحية أمام العهد بالنتيجة عينها. ويستعيد رستم جهود ظهيره الدولي محمد زين طحان فيما سيكون لاعب الوسط السنغالي دومينيك ميندي لائقا للمشاركة بعد إصابته في المباراة السابقة، ويعول رستم كذلك على السنغالي الاخر تالا ندايي والكاميروني ستاندلي ايشابي وحسين عواضة والحارس الدولي مهدي خليل. أما الراسينغ فيطمح لمتابعة نتائجه الايجابية بعد الفوز على طرابلس المرحلة الماضية، ويعتمد حجيج على الأداء الجماعي للفريق وهذا ما ميزه في مباراتيه السابقتين وستكون خططه أمام امتحان صعب ضد حامل اللقب ولكنه يمتلك المفاتيح اللازمة لتحقيق المفاجأة لا سيما محمد جعفر المعار من النجمة وعدنان ملحم ولاعب الوسط سيرج سعيد. ويسعى العهد الى فوزه الثاني عندما يستضيف الاجتماعي طرابلس على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية الأحد علما ان الوصيف يمتلك مباراة مؤجلة ضد شباب الساحل. ويدخل الوصيف بمعنويات مرتفعة بعدما تعادل مع القوة الجوية العراقي 1-1 في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي واقترب من بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، حيث ان الفريق يمر في ظروف نموذجية واستقرار على كافة المستويات المادية والإدارة والفنية بقيادة المدرب الألماني روبرت ياسبرت الذي يمتلك تشكيلة هي الأقوى محلياً بقيادة الجناح الدولي محمد حيدر والمهاجم النيجيري كبيرو موسى والقائد عباس عطوي "أونيكا" ومعه الأوغندي دينيس ايغوما والتونسي يوسف المويهبي ولاعب الارتكاز الدولي هيثم فاعور والمدافع العملاق نور منصور والظهير حسين دقيق. وسيكون النقص في مركز الجناح بعد إصابة أحمد زريق ومن المرجح ان يعوضه حسن شعيتو. أما الاجتماعي فإنه يأمل بالعودة بأقل الأضرار وتحقيق نقطة التعادل على الأقب علماً أنه يفتقد إلى لاعبه عبد الله علي المصاب.