«الحياة» - كشف مسؤول مصرفي يمني أن البنك المركزي الخاضع لسلطة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في صنعاء كان يموّل عمليات استيراد وهمية لسلع أساسية عبر تجار موالين لهم، بهدف الاستفادة من فوارق العملة الصعبة وتحويلها إلى ما يسمى المجهود الحربي. وأوضح عضو مجلس إدارة البنك المركزي اليمني شكيب حبيشي، في تصريح صحافي أمس، أن ما لا يقل عن 50 في المئة مما تم سحبه من البنك المركزي من الكتلة النقدية لا تزال موجودة في مخابئ الانقلابين، على اعتبار أنهم كانوا يدركون أن البنك المركزي لن يستمر تحت سلطتهم. ميدانياً، نجح أفراد الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي في كسر هجوم عنيف لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح على مواقع عسكرية في جبل هان من الاتجاه الغربي، إذ أجبرت القوات الشرعية الميليشيات على التراجع بعد تكبيدها خسائر كبيرة، في وقت اجتمع فيه الرئيس عبدربه منصور هادي مع نائبه الفريق علي محسن الأحمر، بحضور مستشاريه، وأطلعه على تفاصيل مستجدات الموقف العسكري. وأفاد مصدر في المقاومة ل«الحياة» أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت تجمعات للميليشيات في منطقة الصيار بالصلو جنوب مدينة تعز، مؤكداً مصرع أكثر من 10 من عناصر من الميليشيات المتمردة وإصابة العشرات، فيما قتل أحد افراد الجيش الوطني وأصيب 7 آخرون. في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارتين استهدفت مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في معسكر النجدة بالحوبان شرق تعز. إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة في جبهة عسيلان بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، وشن طيران التحالف العربي غارات عدة على جبل الخيالة نتج عنها إحراق معدات عسكرية، وأكد سكان محليون مشاهدة النيران وهي تشتعل في المكان. وأختطفت الميليشيات الانقلابية أكثر من 600 مدني من منطقة قعطبة ومناطق التماس بين محافظة الضالع ومحافظة إب اليمنيتين، واتخاذهم دروعاً بشرية في معسكرات الانقلاب، في المحافظة التي تعرضت لغارات نوعية من مقاتلات التحالف. ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر محلية في محافظة إب أمس، أن الميليشيات اختطفت 600 مدني من المسافرين والمارة عبر خط إب والضالع، الذي يمر شرق المحافظة من مفرق ميتم وحتى نقيل الخشبة المؤدي إلى قعطبة الضالع منذ السبت الماضي. وبحسب المصادر فإن عمليات الخطف والاعتقال لهذا العدد الكبير من المدنيين في المنطقة، جاءت بعد استهداف مقاتلات التحالف العربي معسكر الحمزة في محافظة إب، بسلسلة من الغارات النوعية التي أدت إلى مقتل العشرات من الجنود والضباط، في المعسكر الذي يعد أحد أهم معسكرات الميليشيات في المناطق الوسطى لليمن. في الجانب السعودي شهدت الحدود السعودية اليمنية هدوءاً نسبياً يشوبه الحذر والترقب تخللته محاولات يائسة لاختراق الحدود من جانب متسللين مسلحين باتجاه نجران وجيزان تعاملت معهم القوات السعودية، وقضت عليهم قبل إطلاق أي مقذوفات باتجاه الحدود السعودية. وقصفت طائرات التحالف العربي عدداً من المواقع التي يستخدمها مسلحون يتبعون للحوثي والمخلوع صالح في محافظة صعدة وحجة الحدودية القريبة من السعودية. في شأن أخر، رحّلت السلطات اليمنية 220 مهاجراً أفريقياً على الأقل معظمهم إثيوبيين، كانوا يقيمون في شكل غير قانوني في العاصمة الموقتة عدن. وقال مسؤول أمني في عدن: «إن المرحلين تم إيقافهم في الأسبوعين الأخيرين، ونقلوا إلى سفينة ليُرحّلوا من عدن إلى الصومال». وكان مئات المهاجرين وصلوا الأسابيع الماضية إلى السواحل اليمنية بطرق غير شرعية، وأوقف نحو 500 أفريقي خلال الأسبوعين الأخيرين في محافظة شبوة اليمنية. واتهمت الحكومة اليمنية الانقلابيين بتجنيد اللاجئين في صفوفهم. سياسياً، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ترأس اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور نائب الرئيس الفريق ركن علي محسن صالح لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية. وقدم نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن صالح في الاجتماع تقريراً موجزاً تضمن مستجدات الموقف العسكري والإنجازات والانتصارات الميدانية المتوالية على مختلف الجبهات، لافتاً الانتباه إلى الحالة المعنوية الكبيرة التي يتمتع بها أفراد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية. وثمّن الاجتماع قرار نقل البنك المركزي إلى العاصمة الموقتة عدن، وما سيترتب عليه من نتائج مثمرة وإيجابية على مختلف المستويات، ومنها ما يتصل بحاجات ومعيشة المواطن، ووقف إطالة وتمويل الحرب من خلال استئثار الانقلابيين بالموارد حتى أوصلوا البنك إلى حال الإفلاس.