بعد غياب 40 عاماً، تعود ميني أدراجها إلى خوض جولات بطولة العالم للراليات، بدءاً من العام المقبل، ملتحقة بسيتروين وفورد. الشركة الانكليزية العريقة التي اشترنها بي أم دبليو عام 1994، تستأنف مسيرتها في عالم الراليات، مستعيدة تاريخاً حافلاً يوم كانت تحت قيادة «بريتش موتور كوربوريشن»، حاملة لواء «أوستن» و «موريس». وقد حصدت انتصارات في أعوام 1964 و1965 و1967، إذ فاز على متنها في مونت كارلو كل من بادي هوبكيرك وتيمو ماكينن ورونو ألتون. وستواجه النسخة المرتقبة من «مركبة المنافسة» ميني كونتري مان، سيتروين دي أس 3 دبليو آر سي وفورد فيستا دبليو آر سي. وقد شارفت ورشة التطوير على الانتهاء، وستزود السيارة الجديدة بمحرّك 1.6 توربو، وستخضع للاختبارات الميدانية في الخريف المقبل. وكانت الدراسات الأولى للتصميم والإنتاج بدأت العام الماضي بالتعاون مع برودرايف. وتخطط بي أم دبليو لاطلاق «مولودها» في معترك المنافسة خلال جولات عالمية عدة في الموسم المقبل، وأولها رالي سردينيا في 6 أيار (مايو). على أن تخوض جولات موسم 2012 كاملة، ويحتمل أن يشهد وافداً جديداً هو فولكسفاغن شيروكو دبليو آر سي. وفريق برودرايف الذي يملكه ديفيد ريتشارد، سبق أن شارك في بطولة العالم عبر سوبارو، التي سُحبت من المنافسة في نهاية عام 2008، وفي رصيدها 47 انتصاراً و3 ألقاب عالمية (كولن ماكراي عام 1995، ريتشارد بورنز عام 2001، وبيتر سولبرغ عام 2003). وسيتولى ديفيد لابروث، مدير سوبارو خلال أيامها الذهبية، مسؤولية ميني الإدارية. وفضلاً عن فريق المصنع، هناك مشروع بيع سيارات ميني دبليو آر سي لفرق خاصة على غرار ما كانت تعتمده سوبارو أمبريزا. ووضعت بي أم دبليو موازنة تشغيلية أقل بنسبة 25 في المئة من المعدّل المعتمد مالياً. لكنها لم تتعاقد بعد مع سائقين، وإن كانت أسماء مرشحة للمهمة أمثال بيتر سولبرغ وكريس ميكي وبي جي اندرسون ومادز أوستربرغ، وأيضاً ماركوس غرونهولم الذي اعتزل عام 2007. أما السيارة ميني التي كشفت عنها بي أم دبليو، فتحمل الألوان ذاتها والرقم 37، التي كانت تحملها سيارة موريس ميني كوبر عام 1964، وقادها عامذاك الثنائي هوبكيرك – ليدون في رالي مونت كارلو.