عادت خادمة سيريلانكية من عملها في أحد المنازل في السعودية وفي جسدها 24 مسماراً غرست تحت الجلد. وقال طبيب ومسؤول حكومي أمس (الأربعاء) إن ذلك حدث نتيجة لتعذيب تعرضت له الخادمة ل. ج. أرياواثي على يد مخدمها السعودي. ومن المقرر أن يبدأ الأطباء غداً (الجمعة) إزالة تلك المسامير.وكانت أرياواثي عادت إلى بلادها السبت الماضي من السعودية، وأدخلت المستشفى في اليوم التالي بعد شكواها من ألم شديد. وأبلغت أرياواثي صحيفة «لاكبيما» المحلية التي تصدر باللغة السنهالية بأن «مخدمها السعودي وعائلته لم يكونوا يسمحون لي بالراحة. وكانت سيدة المنزل تسخن المسامير بالنار ليقوم زوجها بإدخالها تحت جلدي». وذكرت أنها توجهت للسعودية في آذار (مارس)، وأن مخدمها دفع لها راتب شهرين فقط وأحجم عن دفع رواتب ثلاثة أشهر بدعوى أنه سيشتري بها تذكرة عودتها إلى بلادها. وقال الدكتور ه. ك. ك. ساثارا سينغ الطبيب في مستشفى كامبوروبيتيا الذي يبعد 160 كيلومتراً من العاصمة كولومبو، حيث تُعالج أرياواثي، إن الأشعة السينية أظهرت وجود 24 مسماراً في جسد المرأة يتراوح سمكها بين انش وانشين. وأبلغ ساثارا سينغ وكالة «أسوشييتد برس» هاتفياً بأن جروح المصابة قد اندملت، لكنها تواجه صعوبة في المشي بسبب وجود مسمارين في الركبة واثنين في الكعب، فضلاً عن وجود ابرة في جبينها. واتهم نائب وزير التنمية الاقتصادية لاكشمان يابا المخدم السعودي بتعذيب أرياواثي. وقال إن حكومة بلاده سترسل تقريراً وافياً بالحادثة إلى السلطات السعودية. ويعتقد بأن نحو 400 ألف سيريلانكي يعملون في السعودية.