بدأت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجال بيع وصيانة أجهزة الجوال للمستفيدين من خدمات الجمعيات الخيرية، مواكبة لقرار توطين قطاع الاتصالات في المملكة. وتعمل المؤسسة بالشراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة على تأهيل وتدريب المستفيدين من خدمات تلك الجمعيات من الجنسين، بهدف رفع المستوى الفني لدى الفئة المستفيدة، ونشر الوعي الإيجابي تجاه الوظائف المهنية، إضافة إلى تحسين المستوى المعيشي لهم من خلال الحصول على فرص عمل مناسبة في قطاع الاتصالات، أو تمكينهم من ممارسة العمل الحر في هذا المجال. وأوضح المتحدث باسم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي أن المؤسسة منذ إعلان قرار توطين قطاع الاتصالات بدأت بتنفيذ برامج تدريبية متخصصة في 100 كلية ومعهد منتشرة في مختلف مناطق المملكة في مجال صيانة وبيع أجهزة الجوال، تستهدف الأفراد والمنشآت العاملة في هذا القطاع. وأكد أن عدداً من الجمعيات الخيرية في المملكة تقدمت للمؤسسة بطلبات لتدريب المستفيدين من خدماتها، خصوصاً في دورات صيانة الجوال، للاستفادة من قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بقصر نشاط بيع وصيانة الجوال على السعوديين فقط. وكشف عن تخريج 30 ألف خريج وخريجة حتى الآن منذ بدء تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في مجال قطاع الاتصالات، وهي الصيانة الأساسية للجوال، وخدمة العملاء، وإدارة المبيعات، والصيانة المتقدمة للجوال، ويحصل الخريجون على شهادة معتمدة من المؤسسة تمكنهم من التقدم لفرص العمل المتاحة في مجال الاتصالات. وأشار إلى استمرار التسجيل في دورات بيع وصيانة الجوال للراغبين في الالتحاق بها، إذ تستهدف المؤسسة خلال الفترة الحالية تأهيل 20 ألف سعودي وسعودية، بعد أن أنهت في المرحلة الأولى المنتهية قبل شهر رمضان الماضي نحو 22 ألف سعودي وسعودية، وذلك ضمن الشروط المحددة، وهي ألا يكون المتقدم موظفاً في القطاع العام أو الخاص، وأن يكون سعودي الجنسية، وحاملاً لهوية وطنية سارية المفعول، وأن يتجاوز عمر المتقدم 18 سنة. دعوة «القطاع الخاص» للاستفادة من المتدربين دعا التنظيم الوطني للتدريب المشترك منشآت القطاع الخاص للاستفادة من الكوادر السعودية المؤهلة، وذلك من خلال تسجيل حاجاتها من الفرص الوظيفية في المسار التدريبي ال32، الذي ينطلق في السادس من شهر صفر 1438 ه. وينفذ برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، دورات تدريبية مرتبطة بالتوظيف، وفق الحاجات الوظيفية لأصحاب الأعمال والمنشآت، ومساعدتهم في الاستفادة من سواعد وطنية مدربة ومدعومة في التدريب والتوظيف، واختيار ما يناسب حاجتها الوظيفية من الباحثين عن عمل، وكذلك متابعة التزام المتدربين خلال فترة التدريب، بما يحافظ على مصالحها. ويتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تكاليف التدريب، إضافة إلى دعم مكافآت المتدربين خلال فترتي التدريب النظري والعملي، ودعم الفترة اللاحقة للتوظيف. وحث المدير العام للإدارة العامة لبرامج التدريب المشترك، الأمين العام لمجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك أحمد بن جلاله أصحاب الأعمال ومنشآت القطاع الخاص على المشاركة في هذا المسار، من خلال التواصل مع فروع التنظيم الوطني المنتشرة في مناطق المملكة، للمشاركة في البرنامج، وتقديم الفرص الوظيفية، وفقاً للتخصصات المطلوبة. ولفت ابن جلاله إلى أن مجال التدريب والتوظيف في المسار ال32 يرتكز على قطاعات الاتصالات والسياحة والفندقة والمهن الفنية والإدارية، ويمكن زيارة موقع التنظيم الوطني للتدريب المشترك عبر الرابط الإلكتروني. ويشمل الجانب النظري من التدريب مهارات ومتطلبات المهنة، بواقع 25 في المئة من التدريب، ويتم تنفيذه في معاهد وكليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أو في المعاهد الأهلية، أما الجانب العملي من التدريب، الذي يمثل 75 في المئة من التدريب، فيتم تنفيذه في مقر العمل بتلك الشركات، وبإشراف ومتابعة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. يذكر أن برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك برنامج وطني تشارك فيه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والغرف التجارية الصناعية بالمملكة، ويهدف إلى تدريب الشباب السعودي الباحث عن عمل على مهن محددة، وتوظيفهم بحسب الحاجات الفعلية لسوق العمل.