شارك 30 مصوّراً ومصوّرة من الفوتوغرافيين السعوديين في العمل على مكافحة مرض السرطان ومساعدة المصابين به ودعمهم، من خلال المعرض التصويري الذي حمل عنوان «أنتم أملي بعد الله»، الذي اُفتتح مساء أول من أمس في مركز غرناطة التجاري في الرياض، بإشراف من الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان. وأوضح رئيس الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان المدير التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبيّة الدكتور عبدالله العمرو، أن المعرض يأتي امتداداً للأعمال التي تقوم بها الجمعية لخدمة مرضى السرطان، إذ سيعود ريعه بالكامل لهم، مشيراً إلى أنه يشكّل نموذجاً للتكامل الاجتماعي والتعاون المتبادل بين فئاته. وقال ل«الحياة»: «أعتقد أن كل شخص موهوب أو غير موهوب يجب أن يبذل جهداً لخدمة فئات المجتمع التي تحتاج إلى الدعم، تماماً كحال المصوّرين والمصوّرات الذين استغلوا إبداعهم وقاموا بإنجاز كبير يتمثّل بتحويل مواهبهم إلى نموذج لخدمة المجتمع، وتوظيف ما لديهم لمساعدة مرضى السرطان»، مضيفاً أن المعرض يعد جزءاً من الرسالة التي نعمل على إيصالها من خلال حملة 5070 لدعم مرضى السرطان، «التي نأمل من مختلف فئات المجتمع المشاركة فيها وتقديم الدعم عن طريقها، نظراً إلى ما يشكّله هذا الدعم من أهمية في تخفيف معاناة المرضى مادياً ومعنوياً وصحيّاً»، منوّهاً بأن الجمعية ستواصل العمل لخدمة مرضى السرطان، وستعمل على تطوير عملها باستمرار. وكشف أن المملكة تسجّل سنوياً 11 ألف مريض جديد بالسرطان، بنسبة تفوق النسب العالمية التي لا تتجاوز 2 في المئة، مرجعاً هذه الزيادة إلى مجموعة من العوامل من بينها تغيّر التركيبة السكانية للمملكة خلال السنوات القليلة الماضية، إذ يواكب النمو السكاني نمو في احتمالات حدوث الأمراض، إضافة إلى تزايد معدّل التدخين واتباع أنماط غذائية خاطئة، مبيّناً أن اكتشاف الإصابة بالمرض في وقت مبكّر يسهم في رفع نسبة الشفاء بنسبة 80 إلى 90 في المئة، مشدداً على أهمية دور الجانب النفسي في المساعدة في تقبّل العلاج، «التأثير الذي يقوم به المتعافون من المرض على نفسيات المصابين يتجاوز أحياناً الدور النفسي الذي يقوم به الطبيب، لذا نحرص في الجمعية على إيجاد التواصل بين الفئتين بشكل دوري». من جانبه، أوضح المصوّر ظافر الشهري أن مشاركته في هذا المعرض نابعة من قناعته بأهمية دعم فئة مرضى السرطان، مضيفاً: «لا يُفترض أن أتردد في المشاركة في فعالية كهذه، كون المشاركة تمثّل إسهاماً في مساعدة فئة غالية علينا، وتنتمي إلى مجتمعنا، وعلينا تكثيف مثل هذه المعارض، لتصل إلى فئات أخرى تحتاج إلى المساعدة». بدورها، أبدت المصوّرة نوف البريدي، سعادتها بالمشاركة، مشيرة إلى أنها تسعى إلى توظيف ما لديها لإسعاد غيرها، مضيفة: «من الجميل أن نرسم البسمة على شفاه الآخرين من المصابين بالأمراض، وأجدني في قمة السعادة وأن أجد مجموعة من مرضى السرطان سعيدين بوجودنا بينهم ودعمنا لهم، وأعتقد أن ما نقوم به يعد واجباً علينا تجاههم». وقالت المصوّرة لمياء الخراشي: «ما نقوم به كمصوّرين ومصوّرات يعد قليلاً في حق هذه الفئة، ويجب أن نضاعف جهودنا في تقديم الدعم لها، وآمل من بقية المصوّرين والمصوّرات ومن المنتمين إلى مجالات فنيّة أخرى الإسهام والتعاون معنا لخدمة مرضى السرطان وغيرهم من المحتاجين». يُذكر أن معرض «أنتم أملي بعد الله» يستمر إلى يوم الجمعة المقبل 27 آب (أغسطس)، في مركز غرناطة التجاري في الرياض، ويشارك فيه مجموعة من أبرز المصوّرين والمصوّرات، من بينهم جبر العمران وحسام الدريويش وديمة الشايع وأروى غواص والبندري القبلان وأشرف العوفي وريان الزنيدي ورازان الموسى ومحمد الفالح وعبدالوهاب العطاالله ونورة العبداللطيف ومحمد الدوسري.