أوسلو - رويترز - استبعدت النروج شركتين اسرائيليتين من صندوقها للثروة السيادية البالغ حجمه 450 بليار دولار قائلة انه من غير الاخلاقي الاستثمار في شركات تساعد في بناء مستوطنات على الاراضي الفلسطينية المحتلة. ووضع الصندوق شركة «افريقيا اسرائيل» للاستثمارات ووحدتها للانشاءات «دانيا سيبوس» ضمن قائمته السوداء للشركات المستبعدة. وقالت وزارة المال النروجية انها لن تستثمر في «ساملينج غلوبال» الماليزية للغابات بسبب بعض أنشطتها الخاصة بقطع الاخشاب. واوضحت الوزارة في بيان ان انشاء اسرائيل للمستوطنات في الاراضي المحتلة «انما هو انتهاك لاتفاقية جنيف في شأن حماية الاشخاص المدنيين في وقت الحرب». ويتبع صندوق «غلوبال» الحكومي لمعاشات التقاعد الذي تودع فيه ايرادات النفط، قواعد أخلاقية وضعتها الحكومة، ولا يستثمر في شركات تنتج أسلحة نووية أو ذخائر عنقودية أو تضر بالبيئة أو تنتهك حقوق العمال. ولاقى سحب الاستثمارات من جانب الوزارة والذي يمتد الآن الى نحو 50 شركة، تأييداً كبيراً من الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لتيار يسار الوسط في النروج. غير ان النائب عن حزب «التقدم» المعارض كريستيان تايبرينج جيدي قال ان الثروة السيادية للنرويج يجب أن تستثمر لتعظيم العائد لا لتغيير العالم. وأضاف أن مسؤولي الصندوق «يكابرون» وان حزب اليسار الاشتراكي المشارك في الحكومة الائتلافية هو الذي يضغط لاستبعاد الشركات الاسرائيلية. وتابع: «هم مناهضون لاسرائيل بشدة، وهذا احد مساعيهم المفضلة ... انتقاد اسرائيل على كل شيء». وقال المستشار الكبير لمجلس الاخلاقيات التابع لصندوق الثروة النروجي اسلاك سكانكي ان الصندوق يفحص التزام الشركات بالاخلاقيات لا السياسات الوطنية. وأضاف أن الصندوق زاد استثماراته في اسرائيل لأكثر من عشرة امثالها في السنوات الثلاث الماضية الى نحو بليوني كرونة نروجية (320.8 مليون دولار). وتابع: «لا توجد مقاطعة لإسرائيل بأي شكل من الاشكال. هذا زعم عبثي. ننظر الى ما تفعله الشركات لا من اين تأتي». واكد ناطق باسم «افريقيا اسرائيل» ان الشركة توقفت عن البناء في مستوطنات الضفة الغربية، مضيفاً في بيان: «افريقيا اسرائيل والشركات التابعة لها لا تشارك منذ فترة في التطوير العقاري او البناء السكني في المستوطنات في الضفة. وبالتالي فإن المزاعم التي اثارها صندوق التقاعد الحكومي النروجي لا اساس لها». لكن سكانكي قال ان ذلك لا يغير شيئاً، واضاف: «نحن لا نزعم انهم يشاركون في هذا بالضرورة اليوم. نحن نعتقد انه بالنظر الى الماضي، فإن ممارسات الشركة هناك تمثل مجازفة غير مقبولة بمشاركة مستقبلية في مثل هذه الانشطة». وقالت رئيسة مجلس الاخلاقيات جرو نيستيون ان افريقيا اسرائيل تجاهلت مراراً استفسارات المجلس قبل اتخاذ قرار التخلص من الاسهم. وفي العام الماضي، وضعت شركة «البيت سيستمز»، وهي الشركة الاسرائيلية الاخرى، على القائمة السوداء. وخالفت الشركة القواعد الاخلاقية للصندوق بتوفيرها معدات المراقبة للجدار العازل المثير للجدل الذي يفصل الضفة عن اسرائيل.