جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم أول من أمس، نداءه من أجل المراقبة المستمرة لأوضاع حقوق الإنسان في إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه في شمال أفريقيا، محذراً من مغبة الاستغلال الجائر للثروات الطبيعية في المنطقة.وجاءت دعوة الأمين العام في أحدث تقرير له عن الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن. وسيطر المغرب على معظم هذه المنطقة الصحراوية في عام 1975 بعد وقت قصير من تخلي إسبانيا عنها، ما أدى إلى نشوب حرب عصابات من أجل الاستقلال استمرت حتى عام 1991 حين توسطت الأممالمتحدة في إبرام اتفاق هدنة وأرسلت بعثة لحفظ السلام تُعرف اختصاراً باسم (مينورسو). ورحب بان باستعداد المغرب للسماح لمحققين من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بزيارة المنطقة واستعداد جبهة «بوليساريو» التي تطالب باستقلال الإقليم، للعمل مع الهيئات الحقوقية للمنظمة الدولية. وقال مسؤولون وديبلوماسيون في الأممالمتحدة إن بان، وإن لم يقل ذلك في شكل مباشر، يريد أن تتولى بعثة المنظمة الدولية في الصحراء الغربية مهام مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم لكن المغرب وبتأييد من فرنسا يرفض الفكرة بشدة. ويمثل تجديد تفويض بعثة حفظ السلام في الصحراء، معركة سنوية في مجلس الأمن بين فرنسا التي تدافع عن موقف المغرب، وعدد من الدول الأفريقية والغربية التي تؤيد جبهة «بوليساريو».