اعتبر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك، أن «خدمات الكهرباء هذا الصيف هي الأفضل منذ سنوات عدة، وأن حوادث انقطاع الكهرباء أقل بكثير مما حصل في السنوات السابقة»، مؤكداً أن مستوى الخدمة في تحسّن مستمر. وقال البراك خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية لإلقاء الضوء على مشاريع الربط الكهربائي بين مناطق المملكة، إن «الانقطاعات هذا الصيف كانت محصورة في شبكات التوزيع، وهذه تأثيرها محدود وتتم معالجتها بشكل سريع من فرق الطوارئ»، مشيراً إلى أن أسباب أعطال شبكات التوزيع عدة، من بينها إتلاف الكابلات من مقاولي حفريات الخدمات، أو العواصف والأمطار الرعدية، أو بسبب زيادة الأحمال على الكابلات، كما أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة هذا العام في بداية الصيف وقبل بداية إجازة المدارس وزيادة الأحمال على الشبكة كانا سبباً مباشراً في انقطاعات الخدمة في شبكات التوزيع. ورداً على سؤال حول انقطاع الكهرباء على رغم وعود الشركة السابقة بعدم انقطاعها قال: «الشركة وعدت بألا يتم قطع الكهرباء بسبب نقص التوليد وقد أوفت بذلك». وأعرب البراك عن اعتقاده بأن ما ينشر في بعض الصحف حول انقطاعات الكهرباء «مبالغ فيه، وبعضها غير دقيق، فهي انقطاعات محدودة وتنشر بالصحف على أنها انقطاعات شاملة». وتابع: «لا يوجد تحفظ لدى الشركة على نشر شكاوى المواطنين، ولكن الأمانة الصحافية تقتضي أن يتاح للشركة إبداء وجهة نظرها في ما ينشر عن خدماتها قبل نشره إيضاحاً للحقيقة». ورهن البراك الحد من الانقطاعات في المستقبل بتمكّن الشركة من تنفيذ خططها التي وضعتها للتوسّع في قدرات التوليد وتعزيز الشبكات في وقتها»، مشيراً إلى أن مشاريع الكهرباء اللازمة لتلبية الطلبات الجديدة واستبدال المعدات المتقادمة تحتاج إلى استثمار 30 بليون ريال سنوياً على الأقل. وأكد البراك أن مجلس إدارة الشركة وافق خلال اجتماعه مساء أول من أمس على ترسية مشاريع بتكاليف إجمالية بلغت 14.7 بليون ريال، وتشمل توسعة محطة توليد رابغ (المرحلة السادسة) بقدرة إجمالية 2400 ميغاواط، وذلك بملبغ 12.7 بليون ريال، ويشمل ذلك جميع الملحقات اللازمة والغلايات والمكثفات والمحولات وجميع الأعمال المدنية والميكانيكية، وتبلغ مدة التنفيذ 51 شهراً من تاريخ تعميد المقاول. وتتضمن المشاريع التي تم اعتمادها إنشاء خط الربط جهد 380 ك.ف بطول 377 كلم بكلفة 521 مليون ريال، ومشروع ربط الجوف بالشبكة الرئيسية، وتبلغ قيمة المشروع 396.5 مليون ريال، ومشروع إنشاء خطوط هوائية جهد 380 ك.ف بشمال مكةالمكرمة بمبلغ 276,9 مليون ريال ويشمل ذلك القيام بأعمال التصاميم والهندسة والتوريد والتزويد والتسليم لجميع المواد والمعدات على موقع العمل، وإنشاء محطة السفانية بالمنطقة الشرقية بكلفة 298,6 مليون ريال، بهدف إيصال الطاقة الكهربائية إلى حقول نفط المنطقة الشمالية التابعة لشركة أرامكو السعودية. كما تشمل المشاريع إنشاء خط منيفة - القيصومة الهوائى المزدوج بمبلغ 448,8 مليون ريال، وذلك لربط محطة القيصومة المركزية الجديدة بالشبكة من خلال إنشاء خط نقل هوائي مزدوج الدائرة. وشدد البراك على أن الشركة لا تعاني من أيه مشكلات تخص القروض التي استفادت منها والتي تبلغ 27 بليون ريال، وأنها مستمرة في السداد، إذ سددت حتى الآن 19 بليون ريال. وأوضح البراك أن الشركة عززت قدرات التوليد لتبلغ القدرات المتاحة بنهاية منتصف العام الحالي 6 آلاف ميغاواط، لتصبح 44 ألف ميغاواط، وتغطي أكثر من 85 في المئة من حاجة المملكة من الكهرباء. ولفت إلى أنه تم الانتهاء من ربط 95 في المئة من منظومة الكهرباء في المملكة على الجهد 380 كيلوفولت، إذ تم في العاشر من آب (أغسطس) الجاري الربط الكهربائي بين المنطقتين الجنوبية والغربية، فيما بلغت الخطوط المضافة إلى شبكة النقل خلال النصف الأول 1666 كلم دائري، منها 1513 كلم دائري خطوط هوائية، و153 كلم دائري خطوط أرضية. ولفت إلى أن الشركة قامت بإيصال الخدمة الكهربائية ل 154 ألف مشترك جديد خلال النصف الأول من 2010، ليصل بذلك إجمالي عدد المشتركين إلى 5.8 مليون مشترك، كما تم ايصال الخدمة الكهربائية ل113 قرية وتجمعاً سكنياً جديداً، ليبلغ إجمالي عدد القرى والتجمعات السكنية التي تم إيصال الخدمة الكهربائية إليها 11895 قرية وتجمعاً سكنياً. وأشار إلى أنه كانت تمت ترسية عقود في السابق من أهمها مشروع توسعة محطة توليد القريات بقيمة 612 مليون ريال، واستبدال مولد غاز الهيدروجين بشدقم بقيمة 500 مليون ريال، وتوسعة محطة توليد حائل رقم 2 بقيمة 458 مليون ريال، وإنشاء محطة النسيم بقيمة 392 مليون ريال، وإنشاء محطة تحويل مركز الملك عبدالله المالي بكلفة 34 مليون ريال، وإنشاء محطة الصناعية المركزية الجديدة 90 بقيمة 290 مليون ريال، إضافة إلى إنشاء أربع محطات جديدة في الدمام والأحساء، إضافة إلى أعمال أخرى بقيمة 269 مليون ريال.