أكد مساعد المدير العام للخطوط السعودية لإدارة الأسطول والاتفاقات عبدالرحمن الطيب أن المؤسسة العامة للخطوط السعودية سباقة دوماً لرعاية المواهب وتنمية الكوادر الوطنية. وقال الطيب: إن الخطوط السعودية امتلكت صروحاً تدريبية تعد من أهم وأحدث مراكز التدريب الإقليمية والدولية، ووصلت إلى مكانة مرموقة ومتقدمة عالمياً، ونالت تقدير الهيئات والمنظمات الدولية للطيران المدني والشركات العالمية المصنعة للطائرات الكبرى، بوصفها شركة تدريب متقدمة في علوم الطيران والسلامة، منها أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، التي تحوي عدداً من الأجهزة التشبيهية المتقدمة، وتوفر خدمات التدريب والتأهيل العالي في علوم الطيران، إضافة إلى أكاديمية السعودية للخدمة الجوية التي تدفع سنوياً بكوادر عالية التأهيل للانتظام في مهنة الضيافة الجوية، إلى جانب قطاعي الصيانة والتدريب والتنمية في المؤسسة، التي ظلت جميعها أكثر من 70 عاماً تراهن وتحرص على الاستثمار في ميادين التأهيل والتدريب في شكل يضاهي كبريات شركات الطيران العالمية. وأوضح في كلمته، في المؤتمر الصحافي الخاص ببرنامج «انطلق مع آرباص»، الذي عقد صباح أمس (الأربعاء)، أن «السعودية» حرصت على دعم البرنامج الريادي مع شركة «آرباص» و«تقنية» للطيران، في إطار اهتمامها بدعم المواهب في شتى المجالات، مشيراً إلى أن جميع الجهات ستعمل على إنجاح هذا البرنامج بشتى الجهود والإمكانات، للإسهام في تطوير صناعة النقل الجوي ونشر ثقافة الطيران في المملكة، منوهاً بالعلاقة التاريخية القوية مع «آرباص»، التي امتدت ثلاثة عقود. وأبرز أن خطة «السعودية» الاستراتيجية المستقبلية تهدف إلى مضاعفة عدد أسطول المؤسسة من الطائرات، ليصل إلى 200 طائرة عام 2020، الأمر الذي يستلزم ضخ مزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة إلى ميدان العمل في مجال صناعة الطيران بالمملكة. واستطرد: أمام ذلك كله وضعت الخطوط السعودية مجموعة من البرامج، ركزت فيها على استقطاب الكوادر السعودية الشابة، ووضع برامج تأهيلية شاملة لهم، بما يكفل تدريبهم وتأهيلهم بالصورة المطلوبة، للعمل في مختلف قطاعاتها. وتابع: «جهود الخطوط السعودية في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية لم تقف عند حد، بل وضعت العنصر البشري والاستثمار في الموارد البشرية الوطنية على رأس أولوياتها، من خلال أهداف برنامج التحول والخطة الاستراتيجية (SV2020)، الذي يجري تنفيذه حالياً ويفتح المجال على مصراعيه في مجال التدريب المتخصص داخل المملكة وخارجها. وزاد: حصلت «السعودية» بالتنسيق مع وزارة التعليم على خمسة آلاف بعثة دراسية، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، تم تخصيص ثلاثة آلاف منها لدراسة علوم الطيران، وتخصيص ألفي بعثة لدراسة صيانة الطائرات. وأضاف مساعد المدير العام للخطوط السعودية لإدارة الأسطول والاتفاقات أن «الخطوط السعودية» على المستوى الداخلي رائدة في دعم مواهب موظفيها، إذ أطلقت أخيراً برنامجاً خاصاً لإدارة المواهب داخل المؤسسة، بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، وهي شركة «SAP» العالمية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للموظفين، وتطوير عمل إداراتها بما يتواكب مع التوجهات الإقليمية والعالمية الحديثة في إدارة المواهب، واستقطاب وتعيين الكفاءات السعودية المميزة، من خلال التسويق الجيد للوظائف والمتابعة الدقيقة لأداء المرشحين، وتعزيز الشفافية الوظيفية، وتوفير التقارير الذكية، ما يساعد في اختيار الكفاءات المؤهلة لأداء الأعمال وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة. وكشف أن نسبة السعودة في الوظائف الفنية، مثل الصيانة والطيارين بالخطوط السعودية نحو 90 في المئة، كما أن عدد الأسطول الحالي 124 طائرة حديثة، من مختلف الطرازات والأنواع.