تشهد مدينة جدة قريباً انطلاق حملة «بيننا أصم» التي تنظمها الجمعية السعودية للإعاقة السمعية فرع منطقة مكةالمكرمة متضمنة الكثير من الفعاليات والبرامج. واعتبر مدير الحملة خبير لغة الإشارة والباحث في مجال الإعاقة السمعية بندر بن علي العمري حملة «بيننا أصم» تثقيفية لمحو أمية لغة الإشارة للناطقين، مبيناً أنها تعد الأولى على مستوى السعودية. وأوضح العمري أن الحملة تستهدف عشرات المراكز التجارية الكبرى والأماكن الترفيهية والتجمعات البشرية، مشيراً إلى أن إطلاق الحملة في رمضان جاء بهدف الاستفادة من الإقبال على التسوق خلال هذا الشهر المبارك. وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الحملة تخاطب جميع شرائح المجتمع العمرية من كلا الجنسين من الجنسيات كافة، موضحاً أنها ستتضمن طباعة أكثر من نصف مليون نسخة مجانية مختصرة من القاموس العربي الموحد والمطوية التعليمية للغة الإشارة يتم توزيعها على مختلف الفئات المستهدفة. وشدد العمري على أهمية تعلم لغة الإشارة من شرائح المجتمع كافة، ملمحاً إلى أن هناك حاجة ماسة لتوعية المجتمع بأهمية التواصل مع الصم وتوافر بيئة نموذجية تسهم في تفهم حاجاتهم وتلبيتها فضلاً عن كون ذلك يقدم لهم دعماً معنوياً، مضيفاً أن لغة الإشارة ستنقل الناطقين إلى عالم آخر غير عالمهم الذي يعيشون فيه. يذكر أن رسالة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية فرع مكةالمكرمة تتسم بالبعد الإنساني بمفهومه الشامل وتتركز في إيجاد عالم من التواصل الكلي بين الصم وضعاف السمع والسامعين، وتهدف الجمعية إلى تعريف المجتمع وتوعيته بحالات هذه الفئة وقدراتها وحقوقها، والعمل على استصدار الأنظمة واللوائح لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية وتنظيم التعامل معهم، إلى جانب إنشاء مراكز تأهيلية وتعليمية لحالات الإعاقة السمعية وتمويلها بحسب إمكانات الجمعية، والإسهام في تشجيع البحوث في مواضيع الإعاقة السمعية، وإيجاد قاعدة بيانات لخدمة حاجات ذوي الإعاقة السمعية.