طهران – وكالة «مهر» - أفادت وكالة أنباء «مهر» امس، بأن محكمة القضاة «علّقت» مهمات ثلاثة مسؤولين قضائيين، بسبب «المخالفات والجرائم» المُرتكبة في سجن كهريزاك حيث توفي 3 محتجين اعتُقلوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) 2009. ونقلت الوكالة عن «مصدر مطلع» ان «المحكمة بتّت بمسؤولية 3 مسؤولين بارزين في دائرة الادعاء العام بطهران، بملف احداث العام الماضي في كهريزاك، وأصدرت حكماً بتعليق مهماتهم». ونقلت عن «خبراء قضائيين ومحامين» ان «هذا الحكم يُعتبر سابقة في تاريخ الاحكام القضائية قبل الثورة وبعدها، ويجب إقالة الاشخاص المذكورين من مناصبهم ومحاكمتهم في شأن الاتهامات، من دون الحصانة القضائية شأنهم شأن عامة المواطنين». يأتي ذلك بعدما أصدرت المحكمة العسكرية في حزيران الماضي «قراراً بإعدام مرتكبي أعمال القتل في كهريزاك، وبمحاكمة 12 متهماً في هذا الملف». الى ذلك، أفادت وكالة الانباء العمالية (إيلنا) بأن حسن لاهوتي حفيد رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني غُرّم 300 دولار، لإجرائه مقابلة مع القسم الفارسي في «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) في 21 حزيران 2009، تحدث فيها عن احتجاز والدته فائزة رفسنجاني فترة وجيزة خلال الاضطرابات. واعتُقل لاهوتي (20 سنة) في 22 آذار (مارس) الماضي، بعد وصوله الى مطار طهران آتياً من لندن حيث يتابع دراسته الجامعية. من جهة أخرى، أكدت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن تهمة التجسس ثابتة على حسين موسويان العضو السابق في الوفد المفاوض بالملف النووي خلال عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وعلّقت الوزارة على نفي رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي وجود جاسوس ضمن الوفد الإيراني للمفاوضات النووية خلال عهد خاتمي، مذكّرة ب «حكم قاطع أصدرته محكمة الثورة في طهران، يقضي بسجن حسين موسويان سنتين مع التنفيذ، وفصله من الخدمة الديبلوماسية في وزارة الخارجية والعمل في الشؤون الدولية وسائر المؤسسات الإيرانية لمدة خمس سنوات، لارتكابه جريمة جمع معلومات مصنفة بأنها سرية تحت غطاء مسؤول في النظام الإسلامي، ووضعها بتصرف آخرين (أشخاص غير مؤهلين وأجانب)». وشددت الوزارة على أن «هذا السلوك يُعدّ مثالاً واضحاً وكاملاً على التجسس لمصلحة جهات أجنبية».