كشفت دراسات أن تقنيات التبريد والتدفئة والإضاءة المستخدمة في «الأبنية الذكية» تسهم في توفير استهلاك الطاقة بما نسبته 30 في المئة، وخفض مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستهلاك المياه بنسبة 50 في المئة وتقليص المخلفات الناتجة عن المباني بواقع 90 في المئة. ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق على «الأبنية الذكية» في أرجاء السعودية كافة إلى 150 بليون ريال في غضون ال8 سنوات المقبلة، ويأتي ذلك في ظل الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل وتعزيز الكفاءة في استخدام الطاقة في الدولة. ويتوقع أن يزوّد «معرض البناء السعودي2010» (Saudi Build 2010)، المعرض الدولي ال22 لتكنولوجيا ومواد البناء والتشييد، و « المعرض السعودي لتقنيات الحجر 2010» (Saudi Stone-Tech)، المعرض الدولي ال13 لتنقيات الحجر، المقاولين ومطوري العقارات وأصحاب مشاريع الأبنية باستعراض مميز لمجموعة من أحدث وأبرز حلول «الأبنية الذكية» التي توفرها الشركات العارضة القادمة من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ويتوقع أن يجمع المعرضان، اللذان يعقدان بشكل متزامن خلال الفترة من 18 إلى 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل الموافق من 10 إلى 13 ذو القعدة 1431ه، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، الآلاف من الزوار التجارييين المحترفين وما يفوق 42 جناحاً وطنياً مشاركاً. وقال مدير «معرض البناء السعودي» في «شركة معارض الرياض المحدودة» شاهد بهتي: «يتزايد اهتمام أصحاب مشاريع الأبنية في تعزيز كفاءة مشاريعهم في مجال استهلاك الطاقة لخفض كلفة البناء والكلفة التشغيلية. وفي هذا الصدد، توفر حلول الأبنية الذكية الطريقة المثلى لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وأداء تشغيل المباني. وسيقدم «معرض البناء السعودي» و «المعرض السعودي لتقنيات الحجر» مجموعة كاملة من الحلول الذكية التي تتوائم مع حاجات المشاريع كافة، كما سيحضره شركات عارضة من مختلف أرجاء العالم تشمل 42 جناحاً وطنياً على الأقل». وأضاف: «تم حتى الآن حجز 70 في المئة من المساحة المخصصة للعرض مع العديد من الطلبات التي ما زالت قيد الدراسة، في حين أكد آلاف من الزوار التجاريين مشاركتهم. ونظراً لما نشهده أيضاً من زيادة في المشاركة في قطاع الحجر والآلات والمعدات الثقيلة، قمنا بتخصيص مساحات عرض داخلية وخارجية لخدمة الشركات العارضة والزوار في هذه الفئة من السوق». ويتوقع القائمون على «معرض البناء السعودي» مشاركة واسعة من قبل أبرز رواد الأعمال في السعودية ومختلف أنحاء العالم، إلى جانب الدبلوماسيين وكبار المسؤولين الحكوميين. ويسهم «المعرض السعودي لتقنيات الحجر»، من خلال دعم «هيئة معارض فيرونا» و «جمعية معدات وآليات الحجر والرخام الإيطالية»، في تلبية الحاجات المتزايدة والاتجاهات المتغيرة في مجال التقنيات والمنتجات والآلات والخدمات ذات الصلة بالحجر.