لا يزال أبرز مهاجم مصري في السنوات الأخيرة عماد متعب يواجه صعوبات كبيرة في فرض نفسه على خريطة الملاعب الأوروبية، إذ فشل أخيراً في الارتباط بنادي ستاندر لييغ البلجيكي وفسخ عقده من دون أي مبرر مقنع، وعاد إلى القاهرة يجر ذيول الخيبة بعدما صرح قبل سفره بأن لعبه في الدروي البلجيكي هو خطوة للانتقال للدوري الاسباني او الإنكليزي فإذا به يواجه مصيراً غامضاً وبات مهدداً بالإيقاف ودفع غرامة مالية كبيرة لإصرار النادي البلجيكي على الحصول على مليون يورو تعويضاً عن فسخ العقد في مقابل عدم تصعيد الأزمة إلى الاتحاد الدولي «الفيفا»، فضلاً عن ابتعاده عن الملاعب نحو 5 أشهر، إذ لن يتمكن من العودة لصفوف فريقه السابق الأهلي في يناير المقبل. وسبق لمتعب الفشل في تجربتين بالملاعب الأوروبية إذ رفض التعاقد مع نادي ساترن الروسي قبل 3 سنوات بعد الخضوع للكشف الطبي بداعي ضعف المقابل المالي ثم مع بريستول سيتي الإنكليزي الذي اقترب من الانضمام له في يوليو 2008 لكن الصفقة فشلت لخوض متعب مباراة في دوري أبطال افريقيا مع الأهلي ضد الزمالك على رغم تعاقده مع النادي الإنكليزي ليفسخ الأخير التعاقد معه. وتعد تجربة إعارته موسم واحد لنادي الاتحاد السعودي هي الوحيدة التي نالت حظاً من النجاح إذ سجل 11 هدفاً مع «عميد» الأندية السعودية في نحو 9 أشهر قبل أن ينتهي التعاقد بين الطرفين قبل موعده بشهرين بداعي إصابة خطرة أبعدت اللاعب 6 أشهر عن الملاعب. وتضاربت تحليلات الخبراء والنقاد حول أسباب فشل التجربة الثالثة لمتعب في ملاعب أوروبا على رغم أنه أفضل مهاجم مصري في الفترة الأخيرة ويعتمد عليه المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة في أهم المواجهات، فضلاً عن كونه المهاجم الأول لفريقه السابق الأهلي على مدار أكثر من 6 سنوات إذ رأى البعض أنه لا يزال يشعر بآلام في الظهر من جراء الإصابة التي تعرض لها في الموسم الماضي وحاجته للراحة لمدة شهرين قبل العودة وأنه برر عودته بطلبه للتجنيد حتى يكون سبباً قهرياً لفسخ تعاقده مع النادي البلجيكي ليتفادى العقوبة من «الفيفا» في حين أشار البعض إلى أن قصة حب ساخنة مع عارضة أزياء وراء العودة المفاجئة لهداف «لفراعنة». وتصاعدت الأزمة بعدما أصر ستاندر لييغ على طلب مليون يورو لقبول التسوية الودية، فيما كشف وكيل أعمال اللاعب نادر شوقي أن المفاوضات مع إدارة النادي البلجيكي تسير بنجاح، مؤكداً أن هناك بوادر إيجابية للتوصل إلى اتفاق بفسخ العقد وعدم التصعيد إلى «الفيفا»، مشيراً إلى أن هناك محاولات لدفع 500 ألف يورو تعويضاً لإنهاء الأزمة. وكان «ستاندرلييغ» أصدر بياناً أكد فيه هروب متعب، بعدما أرسل وكيل أعماله خطاباً يطلب فيه فسخ التعاقد مع النادي، بسبب طلب موكله للتجنيد عقب فصله من الجامعة، بعد تعاقده مع النادي لمدة موسمين في مقابل مليون يورو سنوياً. وجاء في البيان: «لحظة مهمة أخرى بالنسبة لنا تتعلق بعماد متعب، فالمهاجم المصري الذي قدم على أنه نجم، رحل مثل اللص». وتؤكد المصادر أن مسؤولي الأهلي سيحسمون عودة متعب لصفوف الفريق «الأحمر» في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.