قالت شركة «موبايلي» في ملف رفعته إلى «هيئة الأوراق المالية الأميركية» أمس (الجمعة) أن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا موتورز» إلون موسك أكد لكبار مسؤوليها التنفيذيين عدم السماح لسائقي السيارات الكهربائية التي تنتجها «تسلا» رفع الأيدي عن عجلة القيادة أثناء استخدام نظام المساعدة في القيادة «أوتوبايلت»، لكن الشركة سمحت بذلك في وقت لاحق على رغم اعتراضات «موبايلي». وأوضحت «موبايلي» أنه أثناء الاتصالات المعنية بالتخطيط للمنتجات التي كانت تجري بين كبار المسؤولين التنفيذيين لشركتي «موبايلي» و«تسلا» والتي تعود إلى أيار (مايو) 2015، عبرت الشركة الموردة عن مخاوف في شأن السلامة بما يتعلق بخطط «تسلا» السماح للسائقين برفع أيديهم عن عجلة القيادة. وذكرت «موبايلي»، وهي شركة إسرائيلية تعد رائدة في نظم الرؤية للمركبات، في ملفها التي قالت أنه أُعد رداً على استفسارات: «كان هذا موقف موبايلي منذ فترة طويلة، أي انه لا يجب السماح بعمل نظام أوتوبايلت لتسلا وأيدي السائقين مرفعوعة عن عجلة القيادة من دون قيود وحدود تكنولوجية مناسبة وجوهرية». وأضافت الشركة ان موسك وعد في اجتماع لاحق وجهاً لوجه مع رئيس «موبايلي» والمسؤول التكنولوجي امنون شاشوا في أن يتطلب نظام «أوتوبايلت» إبقاء السائقين أيديهم على عجلة القيادة. لكن «تسلا» تراجعت عن تعهدها وفق ما ذكرته «موبايلي» في ملفها إلى «هيئة الأوراق المالية الأميركية»، ودشنت مزايا للقيادة مع رفع الأيدي عن عجلة القيادة في وقت لاحق من العام الماضي. وامتنعت «موبايلي» عن تقديم دليل تفصيلي أكثر مما كشفت عنه في ملفها. وصرحت «تسلا» في بيان الخميس الماضي أن العلاقات انقطعت مع «موبايلي» في شأن خطط «تسلا» لتطوير نظامها الخاص للرؤية لمساعدة السائقين في تجنب التصادمات. وأضافت ان السائقين كانوا يتلقون تحذيرات من سياراتهم لإبقاء أيديهم على عجلات القيادة خلال تشغيل نظام «أوتوبايلت». وذكرت «تسلا» الأحد الماضي انها ستحدث نظام «أوتوبايلت» لجعل تجاهل التحذيرات الخاصة للسائقين لإبقاء أيديهم على عجلة القيادة أكثر صعوبة. واعتبر موسك أن هذه التغييرات وغيرها كان من الممكن أن تمنع في أيار (مايو) الماضي وفاة سائق السيارة «موديل إس» الذي كان يستخدم «أوتوبايلت»، في حادث سلط الضوء على هذه التكنولوجيا. ووفق الشركة، سيسمح النظام الذي تمت مراجعته برفع أيدي السائق عن عجلة القيادة حتى ثلاث دقائق خلال متابعة سيارة على السرعات العالية. وأججت هذه البيانات الواردة في ملف «موبايلي» الجدل مع «تسلا» في شأن هذه المسألة، وأدت إلى قطيعة حادة وعلنية غير معتادة بين الشركتين.