وقعت أحزاب الموالاة والمعارضة في وقت متأخر من الليلة الماضية في نواكشوط خلال جلسة تمهيدية اتفاقاً لاطلاق حوار سياسي يوم غد السبت. وأكد مصدر في المعارضة اليوم الجمعة أن الاتفاق الذي وقعت عليه الأطراف الثلاثة المشاركة "الموالاة والمعارضة والمنتدى" يشمل استعادة أجواء الثقة بين مختلف الأطراف، ومناقشة أفضل الطرق من أجل تنظيم انتخابات رئاسية نزيهه وشفافة وذات مصداقية، وتحديد الآجال الزمنية للحوار السياسي المرتقب. ووقع محضر إتفاق عن الأغلبية نائب رئيس الحزب الحاكم وزير الاعلام سيدي محمد ولد محم، وعن المنتدى الوطني للديمقراطية والتنمية كان حاميدو بابا رئيس حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس، وعن المعاهدة من أجل التناوب السلمي عبد السلام ولد حرمه رئيس حزب الصواب البعثي. ويرى المراقبون في نواكشوط أن هذا الاتفاق يساعد ولو نسبياً في الحد من الاحتقان الذي تعيشه موريتانيا منذ خمس سنوات، ويأتي قبيل ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي تشترط المعارضة للمشاركة فيها من بين امور اخرى تشكيل حكومة وحدة. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رفض هذا الاسبوع تشكيل اي حكومة قبيل الانتخابات.