«الكشافة» يرشدون 118 ألفاً وينتقلون مع الحجاج إلى «المدينة»

أرشد الكشافة العاملون في معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية أمس ثاني أيام التشريق 19073 حاجاً تائهاً من مختلف الجنسيات، وأوصلت 494 حاجاً إلى مقار حملاتهم, فيما أرشدت 18579 بالتوجيه والشرح، فيما يعرف بالإرشاد المتجول على الخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية.
وبلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 319 طلعة، ليكون مجموع من تم إرشاده منذ بدء موسم الحج حتى فجر اليوم الثالث من أيام التشريق 118778 حاجاً.
يشار إلى أن الجمعية جندت لمهمة الإرشاد فقط، ما يقارب 3000 كشاف وجوال وقائد، عملوا في تسعة مراكز إرشاد بمشعر منى، إضافة إلى نقاط الإرشاد المتجول عبر آلية دقيقة من حيث التناوب أوالتسجيل الإلكتروني.
ويتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، تتم بداية بتسجيل بيانات الحاج التائه المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي، وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة، الذي يحمل معه الدليل والخريطة الإرشادية للمشعر، حتى يتم إيصاله، ولذلك تسخر الجمعية كثيراً من الأجهزة التقنية في أعمال الإرشاد ومن بينها الأجهزة الذكية.
وأوضح المشرف العام على معسكرات الخدمة بالسعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد أن هناك انخفاضاً نسبياً في عدد التائهين، مقارنة مع نفس الفترة من حج العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى انتشار الخرائط الإرشادية، التي أصدرتها الجمعية، والبالغة أكثر من مليون خريطة، وقامت بتوزيعها على الحجاج، إضافة إلى التطبيق الإلكتروني للخريطة، ووجودها بمقاسات كبيرة في لوحات وأماكن عدة بمشعر منى. وبين الدكتور الفهد أن المرحلة الثانية من عمل المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج، تنطلق في المدينة المنورة اليوم، ويقوم خلالها الكشافة بإرشاد الزوار بالمنطقة المركزية للمسجد النبوي الشريف، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب الإسهام مع وزارة الصحة في المراكز الصحية في محيط الحرم النبوي، والمشاركة في تقديم مختلف الخدمات في مسجد الميقات، ومسجد القبلتين، ومسجد قباء من أجل إرشاد الزوار، وتسهيل تحركاتهم في المناطق الحيوية.