واشنطن، مكسيكو سيتي - أ ف ب - حدد علماء المحيطات وجود بقعة نفطية كبيرة في أعماق خليج المكسيك، تسربت من البئر المنفجرة التي كانت تستغلها «بريتش بتروليوم» (بي بي)، وقالوا ان التفتت التدريجي للبقعة في مياه البحر يشكل خطورة على النظام البيئي. وأعلن ريتشارد كاميلي، رئيس إحدى البعثات العلمية ومعدّ الدراسة التي نشرتها مجلة «ساينس» العلمية الاميركية أمس: «حددنا في حزيران (يونيو) الماضي البقعة التي تنتقل ببطء جنوب غربي موقع المنصة (التي انفجرت وغرقت في نيسان (أبريل) الماضي) و «تعرفنا إلى منشأ البقعة ومكوناتها، بعدما كان وجود البقعة يعتبر نظرياً»، موضحاً أنها تتألف من خام النفط النقي ومكونات نفطية سامة. وتوقف التسرب من البئر بعد ان سربت 4.9 مليون برميل من النفط في الخليج. ولم يعثر على القسم الاكبر من النفط المتسرب. وأفاد الباحثون بأن البقعة تمتد على طول 35 كيلومتراً، وعمق يزيد عن 900 متر، وعرض يُقدَّر ب 1.9 كيلومتر، وسماكة تبلغ 200 متر. ولا يزال العلماء يجهلون أسباب تكون البقعة. وأعلن المسؤول الأميركي عن مكافحة الكارثة الاميرال ثاد آلن ان واشنطن ارجأت الى ايلول (سبتمبر) المقبل السد النهائي للبئر التي تسببت بالتسرب النفطي في خليج المكسيك، متوقعاً حصول الخطوة «قرابة الاسبوع الذي يلي عيد العمل» المصادف هذه السنة في السادس من ايلول. وكانت السلطات الاميركية حددت أساساً منتصف آب (اغسطس) الجاري، موعداً للسد النهائي للبئر الواقعة على عمق أربعة آلاف متر تحت سطح المياه، من خلال حفر بئر ثانوية. وكشف وزير البيئة المكسيكي خوان رافاييل إلفيرا ان حكومتي الولاياتالمتحدةوالمكسيك ستجريان معاً «تقويماً أولياً للضرر الذي لحق بخليج المكسيك» بسبب التسرب النفطي من البئر. وقال: «لدينا اتفاق سياسي مع حكومة الولاياتالمتحدة على طريقة إجراء اول تقويم للأضرار البيئية في خليج المكسيك».