هددت الولاياتالمتحدة أمس (الأربعاء) بالسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يفرض حظراً دولياً على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان إذا لم توافق جوبا على انتشار قوة حماية أفريقية على أراضيها واستمرت في تقييد أنشطة الأممالمتحدة. وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سامنثا باور إنه يجب على الرئيس سالفاكير أن يفي سريعاً بوعده السماح بأن تنتشر في جوبا هذه القوة الجديدة وقوامها اربعة آلاف رجل. وأضافت للصحافيين قبيل مشاركتها في جلسة مشاورات لمجلس الأمن حول جنوب السودان أنه «إذا لم تسمح الحكومة لقوة الحماية الإقليمية بالانتشار أو لم تسمح للأمم المتحدة بالتحرك كما ترغب لحماية المدنيين فان الولاياتالمتحدة ستدعم حتما فرض حظر على الاسلحة». وتابعت: «نحن نعرف ان الوعود التي قطعت لا يمكن الوفاء بها بين ليلة وضحاها ولكن لا يمكننا ان ننتظر اياما واياما». وكانت «الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا» (ايغاد) اعلنت في الخامس من ايلول (سبتمبر) الجاري أن جنوب السودان وافق على مبدأ انتشار قوة اقليمية على أراضيه بعد المعارك العنيفة التي شهدتها جوبا بين قوات الرئيس سلفاكير وخصمه نائب لرئيس رياك مشار والتي كادت تطيح باتفاق السلام الهش بينهما.