لم يهتم فهمان وشقيقه قمر بعمل الخيرات والصيام وصلة الأرحام في شهر رمضان المبارك، وكل همهما متابعة البرامج والمسلسلات التلفزيونية، وغضبت أمهما لأنهما يستيقظان في وقت متأخر ويتابعان من جديد برامج التلفزيون، كما حزنت المزرعة الخضراء، ولم تعد شجرة التفاح تزهو وتثمر، واصفرت أوراقها، وعندما لاحظت الأم انهيار الأشجار في المزرعة اتفقت مع الطيور في إدارة حوار بينها وبينهم أثناء جلوس فهمان وقمر أمام التلفاز، ونادت الطيور وسألتها: «كيف حال شجرة التفاح الآن، هل ما زالت مريضة؟»، فقالت الطيور: «نعم واصفرت أوراقها وأحس أنها ستموت قريباً»، وعندما سمع فهمان وقمر حوار الطيور مع والدتهما خرجا مسرعين للمزرعة وشاهدا تغيرها وذهبا لشجرة التفاح فقالت: «لقد تركتموني وحيدة طوال الأيام الماضية، ولم يعد هناك أحد يسأل عني». واعتذرا لكل الشجرات في المزرعة، وتناول الجميع الفطور، وقام فهمان بتنظيف المزرعة وريها بالماء ومساعدة الأشجار التي كادت تموت، وفرحت المزرعة بعودة فهمان وقمر إليها، وقالت الشجرة: «الحمد الله أنكما عدتما إلينا قبل أن نفقد الحياة في مزرعتنا، نحن نحبكم جميعاً ولا نتمنى فقدانكم البتة».