كشف وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية، وقام 400 ألف منهم بمراجعة منشآت الصحة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وجرى تصعيد 300 منهم بعربات الإسعاف إلى «عرفات». جاء ذلك في بيان صحافي استهل به المؤتمر الصحافي، الذي عقده أمس بمستشفى منى الطوارئ، وقال «نحمد الله ونثني عليه، لعظيم فضله بأن مكّن حجاج بيت الله الحرام من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بأمن وأمان». مؤكداً أن الصحة استنفرت طاقتها البشرية والمادية والآلية، لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، استشعاراً منها لعظم المسؤولية المنوطة بها تجاههم، كي يتمكنوا من أداء نسكهم بيسر وسهولة. وبيّن أن وزارة الصحة استعدت هذا العام لموسم الحج بتجهيز (25) مستشفى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و(158) مركزاً صحياً، و(26) ألف ممارس صحي وإداري، كما تم افتتاح مستشفى الحرم المكي للطوارئ بسعة (20) سريراً في المنطقة المركزية بجوار الحرم الشريف، وتطوير (10) مراكز صحية في مشعر عرفات، وتوسعة وتطوير غرف ضربات الشمس في (6) مستشفيات، واستحداث منطقة إخلاء في منطقة منشأة الجمرات للفرق الراجلة، كما تم تطبيق الاشتراطات الصحية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة، عبر 15 مركزاً حدودياً للمراقبة الصحية. وأضاف أن الفرق الصحية بوزارة الصحة قدمت اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من (690 ألف) حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال، كما تم تكثيف برامج التوعية الصحية هذا العام في وقت مبكر، والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري. ووفقاً لإحصاءات الصحة يقول الربيعة: إن عدد المراجعين خلال الموسم، التي استقبلتها تلك المرافق، بلغت 400 ألف مراجع، فيما بلغ عدد جراحات القثطرة القلبية 306، والقلب المفتوح 27 جراحة. أما الغسل الكلوي لضيوف الرحمن فأجري ل1730 شخصاً، وبلغ إجمالي المرضى المنومين، الذين تم نقلهم في قافلة الصحة إلى مشعر عرفات 300 حالة. وأوضح، خلال المؤتمر الصحافي، أن عدد حالات الإجهاد الحراري، التي استقبلتها الفرق الميدانية والمراكز الصحية والمستشفيات بلغ 329 حالة إجهاد حراري، أما عدد حالات ضربات الشمس فبلغ 86 حالة. وخلص الربيعة إلى أنه، «بناء على ما تقدم أعلن سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية». وعن أبرز التحديات التي واجهتها الوزارة في موسم حج هذا العام، قال الدكتور الربيعة للصحافيين: إن من أبرزها العدد الكبير لضيوف الرحمن، إضافة إلى الأجواء الحارة ومعالجة ضربات الشمس والإجهاد بين الحجاج، نتيجة التنقل بين المشاعر، مؤكداً أن الوزارة لديها الخبرات المتراكمة في التعامل مع هذه الحشود خلال فترة الحج القصيرة.