أظهرت بيانات أن الشركات الروسية خفضت استثماراتها وأرجأت مشروعات البناء بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى قياسي في يوليو تموز لكن نمو مبيعات التجزئة تسارع رغم سحابة الدخان السام في موسكو. وأشار تقرير منفصل إلى أن أسعار المستهلكين زادت 0.2 بالمئة للأسبوع الثاني على التوالي في الأسبوع المنتهي في 16 من أغسطس اب إذ واصل المواطنون تخزين الحبوب والدقيق (الطحين) لمواجهة موجة جفاف دمرت نحو ربع محصول الحبوب الروسي. ويتوقع محللون أن تؤدي الموجة الحارة إلى زيادة التضخم وخفض النمو الاقتصادي هذا العام بما يصل إلى نقطة مئوية واحدة إذ ستضر موجة الجفاف بالزراعة بينما يتعطل انتاج الشركات بصورة مؤقتة بسبب الحرارة والدخان الناجمين عن حرائق الغابات. وأظهرت البيانات أن معدل اكمال بناء المنازل تراجع 25 بالمئة على أساس سنوي في يوليو وبنسبة 39 بالمئة على أساس شهري بينما انخفضت الاستثمارات الرأسمالية أكثر من عشرة بالمئة وهو ما جاء مخيبا لتوقعات المحللين بتواصل النمو القوي. وجاءت البيانات عقب اعلان رقم دون التوقعات للناتج الصناعي الروسي في وقت سابق من الأسبوع. غير أن مبيعات التجزئة فاقت التوقعات وزادت 6.6 بالمئة على أساس سنوي وهو أكبر نمو لها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008 كما ارتفعت ثلاثة بالمئة مقارنة مع يونيو حزيران.