أصيب أربعة من رجال الشرطة اليوم (الثلثاء)، إصابة أحدهم خطرة، عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد جنوبباكستان وسط احتفالات البلاد بعيد الأضحى. ووقع التفجير في منطقة شيكاربور في ولاية السند على بعد نحو 470 كيلومتراً شمال كراتشي، وهي المنطقة نفسها التي قتل فيها نحو 16 شخصاً في هجوم انتحاري على مسجد آخر في العام 2015. وقال مسؤولون إن انتحاريين حاولا دخول مسجد خانبور أمامبارغا، إلا أن الشرطة اعترضتهما. وصرح مسؤول الشرطة المحلية البارز عمر طفيل، بأن «أربعة من رجالنا أصيبوا، وإصابة أحدهم خطرة»، وأضاف طفيل أن الأطباء يحاولون إنقاذ حياة شخص آخر يشتبه بأنه مفجر انتحاري أصيب عندما فجر الأول نفسه، ما منعه من تفجير عبوته الناسفة. وصرح قائد شرطة ولاية السند إيه دي خواجا، بأن «المهاجمين وصلا فيما كان المصلون يستعدون للتجمع لأداء صلاة العيد. وتمكنت الشرطة من وقف أحدهم عند البوابة خارج المسجد». وتمكن المصلون من التغلب على المفجر الانتحاري الثاني فيما كان رجال الشرطة مصابين. وتشهد باكستان أعمال عنف مذهبية متكررة منذ سنوات، وألقيت مسؤولية هجوم كانون الثاني (يناير) 2015 على جماعة «عسكر جنقوي» المسلحة، وأدى إلى موجة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد. وفي حادث آخر اليوم، انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق في حافلة للشرطة في مدينة كويتا في ولاية بلوشستان جنوب غربي البلاد. وصرح مسؤول الشرطة المحلية عبد الرزاق: «قتل رجل شرطة وأصيب خمسة آخرون عندما استهدفت حافلتهم»، وأضاف أن اثنين من الجرحى في حال خطرة. وبلوشستان، المحاذية لكل من إيران وأفغانستان، غنية بموارد من النفط والغاز وتشهد تمرداً وعنفاً مذهبياً وتمرداً انفصالياً.