هبطت أسعار النفط أكثر من 1.5 في المئة أمس، بعدما أضافت شركات التنقيب في الولاياتالمتحدة مزيداً من الحفارات. وبلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام «برنت» 47.19 دولار للبرميل، بانخفاض 82 سنتاً عن سعر التسوية السابقة. وتراجع سعر التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 86 سنتاً مسجلاً 45.02 دولار للبرميل. وساهمت في الضغط على الأسعار زيادة صادرات الصين من المشتقات النفطية. وأشار تجار إلى أن هبوط الأسعار جاء نتيجة زيادة عمليات الحفر في الولاياتالمتحدة، ما يشير إلى أن المنتجين يمكنهم العمل وتحقيق ربح في نطاق المستويات الحالية للأسعار. ومن طوكيو، أفادت مصادر بأن المملكة العربية السعودية ستورد كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في تشرين الأول (أكتوبر). إلى ذلك، رفعت «أوبك» توقعاتها لإمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في المنظمة عام 2017، مع دخول حقول جديدة للإنتاج، وإثبات شركات التنقيب عن النفط الصخري الأميركي مرونة أكبر من المتوقع في التعاطي مع أسعار الخام المتدنية، ما يشير إلى فائض كبير في السوق العام المقبل. ولفتت «أوبك» فى تقرير شهري، إلى أن متوسط الطلب على النفط من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة سيبلغ 32.48 مليون برميل يومياً في 2017، انخفاضاً من 33.01 مليون برميل في توقعات سابقة. ويضاف احتمال فائض أكبر من المتوقع في إنتاج النفط، إلى التحدي الذي يواجهه منتجون من داخل «أوبك» وخارجها مثل روسيا، في وقت يحاولون مجدداً كبح الإنتاج. وتتوقع المنظمة أن يرتفع الإنتاج من خارجها 200 ألف برميل يومياً في 2017 مقارنة بانخفاض مقداره 150 ألف برميل يومياً في توقعات سابقة. وأوضح التقرير أن تعديل التوقعات يعود أساساً إلى بدء إنتاج حقل كاشاغان العملاق في كازاخستان الذي طال انتظاره. وأفاد التقرير بأن «أوبك» أبقت الإنتاج قرب أعلى مستوياته في سنوات خلال آب (أغسطس)، إذ ضخت 33.24 مليون برميل يومياً، بانخفاض 23 ألف برميل يومياً عن تموز (يوليو).