دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوات الأمن إلى تأمين بغداد خلال أيام عيد الأضحى، وسط اجراءات مشددة اتخذتها الحكومة قبل يومين شملت قطع العشرات من الطرق والأسواق وعزل المناطق، وعلى رغم ذلك قتل وأصيب عدد من العراقيين في تفجير عبوات ناسفة في بغداد، فيما أكدت قيادة العمليات في العاصمة إعداد الخطط اللازمة «للحفاظ على أرواح المدنيين». وقال العبادي خلال زيارته مقر قيادة الجيش: «على الأجهزة الأمنية تأمين الحماية للمواطنين من هجمات محتملة قد يشنها الإرهاب»، وشدد على «أهمية بذل المزيد من الجهود، والاعتماد على المعلومات الاستخبارية لحماية المواطنين». وأضاف أن «الإرهاب الذي يتعرض لضربات ساحقة من أبطالنا في ساحات المعركة، يحاول إحداث أي خرق للتغطية على هزائمه، وهو أمر لا يمكن السماح به، لأن أمن المواطن يمثل الهدف الأساسي لنا، ولعمل رجال الأمن». وكان قائد العمليات اللواء الركن جليل الربيعي، أعلن أول من أمس، الانتهاء من «الخطط الأمنية التي وضعت بدقة لتأمين العاصمة خلال أيام عيد الأضحى»، وأضاف أن «قطع الطرقات سيشمل المناطق التي توجد فيها المتنزهات فقط، وتبقى الأماكن والشوارع والمناطق الأخرى مفتوحة». وقطعت قوات الأمن العشرات من الشوارع المؤدية الى الأسواق والمتنزهات العامة، ولوحظت عودة نقاط التفتيش المنتشرة بالمئات، ما تسبب في ازدحامات كبيرة. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس في تقاطع منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد، أسفرت عن قتل شخصين واصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف ان عبوة ثانية انفجرت امس في دورية للشرطة لدى مرورها في قضاء المدائن، أسفرت عن قتل شرطي وإصابة اربعة آخرين. وأعلن الجيش في بيان أن «قوة من استخبارات اللواء الثامن التابع للفرقة الثانية تمكنت من ضبط مخبأ يحتوي على ثمانية أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير ومئة صاعق، ضمن حدود منطقة الكرمة، غرب بغداد». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «العملية تمت بدلالة اثنين من الإرهابيين المعتقلين في وقت سابق، أحدهما يدعى أبو عائشة».