اتهمت برلين اليوم (الإثنين) موسكو بالكذب حين تؤكد أن المستشارة أنغيلا مركل تضغط على بلغاريا لتغيير مرشحتها لخلافة بان كي مون في الأمانة العامة للأمم المتحدة. واعتبر الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر أنه «من غير الودي» أن تنشر ممثلة رسمية لروسيا «في العالم أموراً خاطئة». و بالأمس أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه خلال «قمة العشرين» مطلع أيلول (سبتمبر) الجاري، أبلغت موسكو مركل «في شكل واضح» أن «أي محاولة مباشرة أو غير مباشرة للتأثير (في بلغاريا) أمر مرفوض». وذكرت وسائل إعلام أن صوفيا تعمل على سحب ترشيح مديرة «يونيسكو» إيرينا بوكوفا لمنصب الأمين العام للمنظمة الأممية لتستبدلها بنائب رئيس المفوضية الأوروبية كريستالينا جورجييفا. واليوم، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن «كريستالينا جورجييفا ليست مرشحة رسمية. لا نعرف إلا مرشحة وحيدة رسمية من جانب بلغاريا هي إيرينا بوكوفا». لكن نائب رئيس الوزراء البلغاري رومانيا باتشفاروفا أوضحت اليوم أن ترشيح بوكوفا «ليس مقنعاً إلى درجة يمكن التعويل» على نجاحها، لافتة إلى أن «أخباراً ستصدر في الأيام المقبلة» حول هذه المسألة. ولم يشأ ناطق باسم «المفوضية الأوروبية» من جهته، التعليق على «تكهنات صحافية». ويتنافس عشرة مرشحين لخلافة بان كي مون. وليس ما يمنع إعلان ترشيح في اللحظة الأخيرة على رغم أن عملية الاختيار بدأت. وسيعلن اسم الأمين العام المقبل في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وبعد أربع دورات تصويت في مجلس الأمن، لا يزال رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريس متقدماً فيما حلت بوكوفا في المركز الخامس.