أطلقت الأممالمتحدة رسميا عملية اختيار أمينها العام المقبل وفق آلية يتوقع أن تكون أكثر شفافية من قبل. وينهي الأمين العام الحالي بان كي مون ولايته الثانية والأخيرة من خمس سنوات مع نهاية العام 2016 وبدأت منذ الآن في الكواليس عملية البحث عن خلف له. وفي أول بادرة من نوعها، طلبت رئيسة مجلس الأمن السفيرة الأمريكية سامنثا باور ورئيس الجمعية العامة الدنماركي موجينس ليكيتوفت في رسالة مشتركة من الدول الأعضاء تقديم مرشحين لهذا المنصب في أقرب وقت ممكن. وأكد ليكيتوفت للصحافيين الثلاثاء أن «الرسالة وجهت» إلى الدول الأعضاء ال193. وسوف يعلن عن أسماء المرشحين وسيرتهم وقد يخضعون لما يشبه مقابلات توظيف. وأشارت الرسالة إلى أن النساء مدعوات «على غرار الرجال» الى تقديم ترشيحهن. وتساءل ليكيتوفت «هل سيكون لدينا لأول مرة امرأة في منصب الأمين العام؟ الكثيرون يتمنون ذلك بشدة» بعد ثمانية أمناء عامين من الذكور. وبات خيار تولي امرأة المنصب واردا خاصة مع تبني المنظمة، الجمعة 11 سبتمبر، قرارا ينص على إمكانية ذلك. وأشارت الرسالة الى أن عملية الاختيار تراعي تقليديا مبدأ «التنوع المناطقي» أي أن تكون هناك مداورة بين المناطق الجغرافية في الاختيار. والمواصفات المطلوبة من شخص الأمين العام هي أن يجمع «القيادة والقدرات الإدارية والخبرة الطويلة في العلاقات الدولية والمهارات الدبلوماسية وتعدد اللغات والكفاءة في التواصل». وكانت بريطانيا اقترحت بالأساس جدولا زمنيا ومعايير أكثر وضوحا. وتعتزم روسيا والصين التأثير على اختيار الأمين العام بعدما كانت العملية تجري حتى الآن في الكواليس بين الجمعية العامة ومجلس الأمن. غير أن الجمعية تبنت في سبتمبر الماضي قرارا يطالب المرشحين أن يتقدموا علنا ويرفعوا سيرتهم وتصورهم للمنصب إلى دول الأممالمتحدة ال193. ومن بين الترشيحات المطروحة مديرة اليونسكو ايرينا بوكوفا والمفوضة الأوروبية كريستالينا جورجييفا، وهما بلغاريتان. كما ترد أسماء وزيرة الخارجية الكرواتية فيسنا بوسيتش ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك ورئيسة تشيلي ميشال باشليه. وأوضح ليكيتوفت أن الأممالمتحدة «تلقت حتى الآن اسمين من حكومات» قبل إطلاق الآلية رسميا، وهما اسما بوسيتش ووزير خارجية مقدونيا السابق سرجان كريم.