أعلنت النمسا اليوم (الإثنين) أنها دعت دولاً عدة في البلقان إضافة إلى هنغاريا وألمانيا واليونان إلى قمة مصغرة حول أزمة المهاجرين تعقد في 24 أيلول (سبتمبر) الجاري في العاصمة فيينا. وقالت ناطقة باسم المستشارية النمسوية «تمت دعوة البلدان العشرة المعنية أكثر من سواها بأزمة اللاجئين. الهدف مواصلة المحادثات حول المسائل المهمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي وخصوصاً قضية اللاجئين بعد قمة براتيسلافا الأوروبية». وإضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، وجهت الدعوة إلى رؤساء الوزراء في كل من سلوفينيا وكرواتيا وصربيا وألبانيا وهنغاريا وبلغاريا ورومانيا ومقدونيا، ووافقوا مبدئياً على المشاركة وفق المصدر نفسه. وستتركز المناقشات على مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وإعادة من لا تنطبق عليهم شروط اللجوء إلى بلدانهم الأم وعملية دمج اللاجئين. وصرح المستشار النمسوي «الاشتراكي الديموقراطي» كريستيان كيرن من لوبليانا اليوم، «لا نحتاج فقط إلى أقوال بل إلى أفعال». وأزمة المهاجرين ستكون على جدول أعمال القمة الأوروبية غير الرسمية الجمعة المقبل في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا. وأثارت فيينا استياء أثينا حين نظمت في شباط (فبراير) الماضي اجتماعاً ضم العديد من دول البلقان لمناقشة كيفية التعامل مع مئات المهاجرين الذين كانوا يصلون يومياً إلى اليونان ويواصلون طريقهم إلى بقية أنحاء أوروبا. ولم يدع أي مسؤول يوناني إلى هذا الاجتماع. من جهة ثانية، ستتوجه المستشارة الألمانية الخميس إلى باريس لعقد لقاء «تنسيق» مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عشية قمة براتيسلافا، والتي تأتي بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلن الناطق باسم مركل. وقال الناطق في بيان إن «هذا اللقاء سيتيح تنسيق (المواقف) الفرنسية - الألمانية قبل القمة غير الرسمية حول التطوير المقبل للاتحاد الأوروبي في 16 أيلول (سبتمبر) في براتيسلافا» والتي تشارك فيها الدول ال 27 الأعضاء. وأفاد الإليزيه من جهته، أن الاجتماع سيعقد في الساعة 12:30 (10:30 بتوقيت غرينيتش) وسيعقبه غداء عمل. واستعداداً لهذه القمة التي تأتي بعد ثلاثة أشهر من «بريكست»، أعدت فرنسا وألمانيا اقتراحات مشتركة لجعل الدفاع الأوروبي أكثر «فاعلية». وتم صوغ هذه الاقتراحات بناء على طلب هولاند ومركل ورفعت إلى رئيسة الديبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني.